نائب عراقي يحذر من مشروع تقسيم بلاده والمنطقة

الأحد ٢٤ مارس ٢٠١٣ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)24-03-2013- حذر نائب عراقي من مشروع يدبر للعراق والمنطقة بهدف تقسيمها وتفتيتها، ودعا الى قطع الطريق على ذلك عبر تقوية الوحدة والتماسك بين ابناء الشعب العراقي، معتبرا ان الطريق الى ذلك هو عبر الاستجابة للمطالب المشروعة للمتظاهرين والمعتصمين.

وقال النائب عن كتلة العراقية حامد المطلق لقناة العالم الاخبارية السبت: لم يحدث هنالك عنف لحد الان في التظاهرات، وان المشاركين والقائمين عليها ينادون بمطالبهم بطريقة سلمية، لكن هذه المطالب لم يتم تنفيذها لحد الان رغم ان هناك تفاوضا بشأنها من قبل اللجنة الخماسية والحكومة، لكنها لم تخرج الى حيز التنفيذ بعد.

واضاف المطلق : لذلك حصل هناك بعض الخلل وانعدام الثقة عند بعض الاطراف، مشيرا الى انه لا يخفى ان الساحة العراقية ليست خالية من الاجندات الخارجية او الدس الخارجي او اصحاب العقول المريضة والافكار التقسيمية، ولا يمكن انكار ذلك.

ورفض تضخيم قضية العنف في التظاهرات التي وصفها بانها حتى الان سلمية ولم يحدث فيها اي خرق تجاه الاشخاص او الحق العام، محذرا من امكانية استغلال هذه التظاهرات في الانبار او غيرها لاسباب مشبوهة وخارجية تريد ان تقسم البلد وتبث الطائفية.

واوضح المطلق ان التباطؤ في الاستجابة لمطالب المتظاهرين يمكن استغلاله ممن يريد ان يتجه الى العنف لتحقيق مطالبه، داعيا الى التعقل والاستجابة للمطالب المشروعة التي تهدئ المجتمع وتزيد من تماسكه من اجل قطع الطريق على كل من يريد للبلاد الانزلاق الى التقسيم والتفتيت.

ودعا النائب عن كتلة العراقية حامد المطلق الى عدم تبادل الاتهامات بين الاطراف العراقية والتعاون مع بعضهم لان القضية تمس الجميع وليس متظاهري الانبار فقط وانما الاستقرار والهدوء والمستقبل لكل العراقيين، مؤكدا ضرورة تعاون كل الاطراف في البرلمان العراقي من اجل انجاز بقية المطالب.

وحذر المطلق من ان مشروعا يدبر للمنطقة وقد بدأ في العراق ويراد تعميمه على المنطقة، معتبرا ان ما يقطع الطريق على ذلك هو وحدة العراقيين وتماسكهم، واحترام خيارات الشعب.

وطالب النائب عن كتلة العراقية حامد المطلق الدول المحيطة بالعراق بعدم الانسياق وراء مصالحها والاجندات الخارجية والكف عن التدخل في الشأن العراقي، مشددا على ضرورة ان يكون قرار العراق نابعا من مصالحه ومصالح جيرانه من الدول العربية والاسلامية بما لا يسمح لاحد بالتدخل في شؤون الاخر.
MKH-23-19:08