وشهد هذه اللحظة التاريخية عدد من الحضور في قاعة المحكمة، وقد اغرورقت أعينهم بالدموع بمن فيهم القاضية ميريام سيرولينك، أثناء تلاوة حكم إخلاء سبيل ديفيد رانتا البالغ من العمر 58 عاماً.
وكان رانتا قد أمضى خلف القضبان 23 عاماً من 36، بحسب حكم قضائي صدر في عام 1991.
وكان الحكم بسجن رانتا قد صدر بتهمة ارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية بحق حاخام في مدينة نيويورك خلال محاولة سرقة.
واستند القضاء في إطلاق سراح رانتا الى إفادة أحد الشهود في القضية الذي اعترف بأنه تم تلقينه شهادة إدانة الرجل البريء التي يجب ان يدلي بها، مما جعل التحقيقات تقرّ بأن إدانة رانتا "جاءت مشوبة بشاهدات مزيفة".
وجاء في كلمة ختام الجلسة التي ألقتها القاضية سيرولينك وهي تحاول التغلب على مشاعرها: "السيد رانتا.. القول إنني آسفة عمّا تعرضت له سوف يقلل من حجم ما قاسيته، ولا يتلاءم مع المعاناة التي عشتها طوال كل هذه السنوات، لكنني على أية حال أقولها لك".
أما رانتا فأعرب عن رغبته بـ "الخروج من هذا الجحيم فوراً" وذلك قبل مغادرة قاعة المحكمة برفقة محاميه فيما كان يحمل حقيبة صغيرة تحتوي على حاجاته الخاصة.