وافاد موقع الوفاق ان قوات النظام استخدمت العنف البالغ والقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين الذين تواجدوا بالقرب من دوار منطقة سار وفي محيطها، وشملت القوات بالقمع الوحشي كل الموجودين في المنطقة بما فيهم أجانب ومارة.
واعتقلت القوات عددا من المواطنين في مناطق مختلفة على خلفية ممارستهم لحقهم في التظاهر السلمي، ومنهم الناشط الحقوقي السيد يوسف المحافظة الذي اعتقل أثناء ممارسته لحق التعبير عن الرأي بكل سلمية.
وشمل القمع عدة مناطق خرجت في تظاهرات سلمية للتضامن مع الحقوقي المعتقل رجب، وتعاطت قوات النظام بوحشية معها مما تسبب في وقوع إصابات واختناقات نتيجة الاستخدام المكثف لسحب الغازات القاتلة والخانقة.
وأصيب عدد من المتظاهرين اثر توجههم للمشاركة بمسيرة "كي لا ننسى" التي كانت تنوي الانطلاق من دوار سار.
وامتلأت المناطق المحيطة بالمكان المقرر لإنطلاق المسيرة بالغازات الخانقة، وواجهت القوات بالعنف المفرط تظاهرة سلمية في منطقة بني جمرة طالبت بالإفراج عن الحقوقي نبيل رجب، وشمل القمع إلقاء قنابل الغازات الخانقة في البيوت ومنها منزل الحقوقي نبيل رجب.
وقمعت في منطقة الدراز تظاهرة سلمية طالبت بالافراج الفوري عن الحقوقي نبيل رجب، واستخدمت ضد المتظاهرين العنف وفتحت عليهم أسلحتها وغازاتها الخانقة.
وأكد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان الذي تواجد للتضامن مع الحقوقي رجب، أكد على أن شعب البحرين شعب منتصر بالرغم من القمع والبطش الرسمي، مشدداً على أن النصر والغلبة لهذا الشعب الذي سيحقق طريقه للحرية، وهذا القمع الذي يمارسه النظام يكشف حجم الاستبداد والدكتاتورية لمنع الناس من التعبير عن رأيها بطريقة مسالمة والتظاهر والتضامن مع سجين الرأي الحقوقي نبيل رجب.
وأكد سلمان على أن العالم يتضامن مع نبيل رجب في هذا الأسبوع، ومختلف دول العالم تحدث بها التجمعات السلمية ولايوجد أحد يمنعهم ولا يقمعهم، ولكن في بلد الحقوقي نبيل رجب فإن قوات النظام تقمع المتضامنين معه وتطلق على أسرته بأسلحتها وتعتقل الناشط الحقوقي السيد يوسف المحافظة وتجرح مواطنين عبروا عن آرائهم بسلمية، وكل ذلك يبين حجم القمع الذي يتم في هذه البلد.
وأشار إلى أن أبسط الحقوق الإنسانية تمنع وتقمع، ولكن نبيل رجب يصل صوته للعالم من خلف المعتقل، وماحدث اليوم يزيد هذا الصوت قوة ليصل للعالم، مشدداً على مواصلة حملة التضامن مع رجب التي تستمر لأسبوع بمختلف البرامج، والمواصلة في الحملات الأخرى بمختلف القضايا التي تمس حقوق الشعب البحريني لنصل بها للعالم، مشدداً على أن أدوات القمع لن توقف مسيرة شعبنا من أجل الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
من جانبه، قال المساعد السياسي للأمين العام للوفاق النائب السابق خليل المرزوق أن هذا الشعب خرج من أجل دولة القانون وسيادة القانون التي تعني أن تحترم الحقوق والحقوقيين، وإذا كان النظام يريد أن يطبق القانون فيجب أن يبدأ من حقوق الإنسان، فما فائدة القانون إذا كان المظلوف لا يعبر عن ظلامته ويقمع، وكل من يتضامن مع الحقوقيين أمثال رجب والخواجة والرموز المعتقلين.
وتساءل: أين سيادة القانون؟ فما يجري انحراف في استعمال القانون والسلطة وهذا يجب أن ينتهي، وكل هذا القمع والبطش لن ينهي حركة المطالبة إلا بوجود قانون من خلال دولة القانون، فالشعب سيدير هذه البلاد ويحكمها ويكون هو مصدر البسلطات وصاحب السيادة.. لن ننسى نبيل رجب ولن ننسى أي مدافع عن حقوق الشعب وسنواصل إلى أن تتحقق دولة الكرامة لهذا الشعب.