فهذه الذكرى التي تختزن في طياتها الكثير من الاوجاع التي ألمت بالعراقيين من سياسات احتلال جثم على صدورهم طيلة تسعة اعوام، يعتقد سياسيون ان سبب الاحتلال كانت سياسات النظام السابق التي جاءت به ليضاعف من معاناة العراقيين.
وقال وائل عبد اللطيف نائب برلماني سابق في حوار لمراسل قناة العالم اليوم السبت: ان الاميركان، بالرغم من ارتباطهم بمعاهدة استراتيجية مع الوضع الجديد في العراق لم يأسسوا الى نظام امني كي يقي الشعب العراقي من جرائم ارهابية كثيرة، كان قد هيأ لها الرئيس المخلوع صدام قبل الرحيل من امثال احتضانه الارهابي الزرقاوي وتنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات.
كما ترك الغزو الاميركي سلبيات كثيرة على الصعيد الاقتصادي ايضاً وهذا واضح من خلال استهداف للبنى التحتية للبلاد التي تدمرت بشكل واسع، والتي اثرت في الواقع الاقتصادي والمعيشي للعراقيين، كما ان البعض يعتبر ان للاحتلال دور كبير في تأجيج نار الطائفية وتغذيتها.
وصرح علي التميمي خبير قانوني عراقي لمراسل العالم: ان الولايات المتحدة الاميركية ارتكبت في العراق مجازر تدخل ضمن مسائلة المحكمة الجنائية الدولية التي لها باب مخصص للابادة الجماعية، لمسائلة الادارة الامريكية عن الغزو الذي خلف دماراً شاملاً للبنى التحتية واراض ملوثة بالاشعاعات فضلاً عن امراض مستعصية وجيوش من الارامل والايتام.
ويؤكد سياسيون ومتابعون ان العراقيين باستطاعتهم التخلص من الآثار السلبية والتبعات المثقلة بالاوجاع من خلال المطالبة برفض الطائفية ونبذ العنصرية والتحزب وان يكون الولاء فقط للوطن.
3/23- tok