ونقل موقع المركز الفلسطيني للاعلام عن المنظمة قولها في تقرير صادر عنها: "إن المزارعين الفلسطينيين في قرية جيوس شمال الضفة الغربية، وبعد أن عانوا ولسنوات من صعوبة الوصول إلى أراضيهم الزراعية بسبب الجدار، الذي يأخذ في هذه المنطقة شكل السياج المكهرّب والحراسة المشددة، يواجهون أيضاً صعوبات إضافية تتمثل في المستوطنين".
ولفتت الأنظار إلى أن الصعوبات التي يواجهها المزارعون الفلسطينيون من قبل المستوطنين، "تتمثل بإقامتهم بؤراً استيطانية متنقلة إلى الشمال من مستوطنة "تسوفيم" القريبة من مدينة قلقيلية، وعلى أراضي المزارعين الفلسطينيين، كرد فعل على القرار الذي أصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية والذي يقضي بإعادة توجيه الجدار العازل لإرجاع جزء من الأرض للمزارعين الفلسطينيين".
وقالت آن هاريسون، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: "إن إعاقة المستوطنين إعادة توجيه الجدار العازل لمجرد أنه يُعطي جزءاً صغيراً من الأرض للمزارعين الفلسطينيين ويُحبط خططهم لتوسيع المستوطنات، هو أمر شائن تماماً".
وأضافت أن "القانون الدولي يُطالب بإزالة الجدار العازل، والمستوطنات من الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن الواقع على الأرض بعيد جدا، ويكوّن شعوراً بأن الجرافات الإسرائيلية اجتاحت معاهدات جنيف، وقرار محكمة العدل الدولية الذي اعتبرت فيه توغل الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية غير قانوني، ويتعين إزالته وتعويض الفلسطينيين الذين عانوا من أضرار نتيجة الجدار".