واعلنت السلطات السورية الحداد السبت على العلامة البوطي وضحايا التفجير. وستقام مراسم تشييعه السبت "بعد صلاة الظهر من الجامع الاموي"، بحسب ما ذكرت صفحة العلامة الراحل الرسمية على موقع "فيسبوك".
ودان الرئيس الاسد اغتيال رجل الدين، وقال في بيان نشره المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية: "اعزي نفسي واعزي الشعب السوري باستشهاد العلامة الدكتور الأستاذ محمد سعيد رمضان البوطي تلك القامة الكبيرة من قامات سوريا والعالم الاسلامي قاطبة". ووعد الشعب السوري بالقضاء على التفكير الظلامي وتطهير البلاد منهم.
ووصفت وزارة الخارجية السورية اغتيال البوطي مع طلابه "بانه عمل وحشي للمجموعات المتطرفة"، ورات ان العملية ستلقي "الضوء كاملا على تآمر الولايات المتحدة والنظام الصهيوني ووكلائهما الاقليميين الذين يساعدون ويسلحون المجموعات الارهابية السورية لايجاد انقسامات بين الاديان".
وفجر ارهابي نفسه الخميس داخل جامع الايمان في حي المزرعة بينما كان البوطي يعطي درسا لطلابه، بحسب المصادر السورية. وتسبب الانفجار بتناثر اشلاء القتلى في كل مكان وبدمار كبير.
وقال مصدر امني لفرانس برس الجمعة ان البوطي كان "يرفض توفير حماية شخصية له، او التنقل باستخدام سيارة مصفحة. كما كان يرفض تفتيش المصلين الداخلين الى المسجد الذي يؤم الصلاة فيه".
وكان العلامة البوطي من اشد منتقدي الحركة المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الاسد ومن المدافعين عن النظام.
وتحدث في خطبة القاها في الثامن من آذار/مارس عن "غزو شامل متنوع" على سوريا يستدعي منا الوقوف الى جانب الجيش قتالا او بما تسمح قدرات كل شخص هو "واجب شرعي للدفاع عن الحق".