وكان في حرب أكتوبر 1973 يتعمد إطلاق النار على الفلاحين المصريين الذين كانوا يقومون بفلاحة حقولهم، وقد قتل عددًا منهم جراء ذلك، بعد عام 1973 وعندما التحق بالقوات الخاصة في لواء (المظليين) أصبح القتل مهنة رسمية ليعلون، فمن خلال عمله في الوحدات الخاصة عهد إليه قادته قيادة فرق الاغتيال لعدد من قادة منظمة التحرير في أوروبا، وبعد اجتياح لبنان في عام 1982 تخصص في تنفيذ عمليات الاختطاف، حيث قام باختطاف العديد من عناصر كوادر منظمة التحرير الفلسطينية والمقاومة الإسلامية.
وكانت من أشهر عمليات الاغتيال التي قام بها يعلون وخطط لها وأشرف عليها ما نفذه في عام 1988، وكانت هذه عملية تصفية خليل الوزير (أبو جهاد) الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك في بيته في العاصمة التونسية، إذ أنه، وفق المصادر الأجنبية، وصل إلى تونس قبل يومين من تنفيذ العملية بجواز سفر أجنبي.
راقب البيت وحجم الحراسة حوله، ورسم مخطط الاقتحام، بعد أن حصل على معلومات عن الأوضاع داخل البيت، من إحدى عميلات الموساد التي تقمصت شخصية صحافية وسبق لها أن أجرت عدة مقابلات مع أبو جهاد في بيته.
بعد يومين وصلت وحدة (سييرت مطكال) النخبوية على ظهر سفينة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي على الساحل التونسي، وكان يرافقهم نائب رئيس هيئة الأركان في ذلك الوقت الجنرال إيهود باراك.
كان يعلون أول من أطلق النار على ثلاثة من حراس أبو جهاد من أسلحة مزودة بكاتم للصوت، وانطلق هو وجنوده إلى داخل البيت برفقة الصحافية المزورة وقام احد الجنود بإطلاق ثلاثة أعيرة في صدر أبو جهاد، وقام يعلون شخصيا بإطلاق ثلاث رصاصات على جمجمته ورقبته للتأكد من وفاته، وقد اعترف يعلون في أكثر من مقابلة صحافية بقيادته لهذه العملية، حسب ما قالت التقارير الصحافية في وسائل الإعلام في الكيان الإسرائيلي.