عشرة أعوام مضت على ذكرى إحتلال العراق، قتل ونهب وتدمير طال شتى مجالات حياة العراقيين، أما سلوك مرتزقة الإحتلال الأميركي والبريطاني، فذاكرة العراقي ما تزال مليئة بمشاهد الرعب والخراب في ربوع مدنهم وقراهم، وتقول الإحصاءات الغربية إن ما يقرب من 150 الف عراقي قتلوا فيما تقول الإحصاءات داخل العراق إن أعداد القتلى يفوق هذا الرقم بكثير.
وقال عضو التحالف الوطني جمعة العطواني لقناة العالم الإخبارية: "لا زال العراق يعاني من آثارها السلبية لحد هذا اليوم، ولكن ما يؤسف له لا توجد لدينا قيادات سياسية حقيقية تدافع عن حقوق الشعب العراقي أمام المنظمات الدولية لمطالبة الإدارة الأميركية بدفع على أقل تقدير تعويضات عن تلك الجرائم".
وقال رئيس مرصد الحريات الصحفية هادي جلو لقناة العالم الإخبارية: "إن الوجود الأميركي على المستوى العسكري خلف مشاكل كبيرة للعراقيين، وأثر سلبا على البنية التحتية وعلى البنية الثقافية وعلى البنية الفكرية العامة وعلى البنية الإجتماعية والإقتصادية، وكان هنالك أثر كبير لهذا الوجود سلبا بإعتبار أن هنالك مصادمات عسكرية عديدة حدثت".
وبينما يدعي الإحتلال أنه زرع الديمقراطية في العراق، كشفت آخر الإحصاءات إن مليون أرملة وأربعة ملايين يتيم هي مخلفات المحتل في العراق، مخلفات لم تتوقف رغم الإنسحاب الأميركي من العراق، فقد ترك العنف بديلا لوجوده المشؤوم.
وقال عضو مجلس النواب العراقي عباس البياتي لقناة لعالم الإخبارية: "فيما يتعلق بالبنى التحتية فقد تأثرت بالتأكيد نتيجة الحروب والقصف والحرق الذي أصاب الوزارات ابان الدخول الأميركي لكافة المؤسسات وحرق ملفاتها ودمار البنى التحتية، ما عدا وزارة النفط".
ولا يقتصر ما خلفه المحتل من أضرار على الارواح البشرية فحسب، بل شمل تدمير البنى التحيتية للعراق، ناهيك عن كون العراق ما زال يعاني من آثار الأسلحة الكيمياوية والجرثومية التي إستخدمتها القوات الأميركية طيلة وجودها في العراق، فقد إرتفعت حالات الإصابة بالأمراض السرطانية والخبيثة الى أرقام مخيفة.
ورغم إنسحاب الإحتلال لا يزال العراقيون يعانون الكثير من مخلفاته، مخلفات أهمها العنف ومنغصاته التي يعيشها العراقيون يوميا، يضاف إليها التدخلات الخارجية التي فسح المحتل لها المجال، وانعكست سلبا على العملية السياسية الجديدة في العراق.
AM – 18 – 23:01