في هذا الإطار، كتب الخالدي سائلاً: "ماذا يجب على باراك أوباما الذي يزور الكيان الصهيوني للمرة الأولى في رئاسته، أن يفعل حيال الصراع الفلسطيني الصهيوني؟".
"عليه أولاً (بحسب الكاتب) أن يتخلى عن الحكمة التقليدية التي لا معنى لها، والتي تقدمها مؤسسة السياسة الخارجية في نيويورك وواشنطن،"
"ومفادها التمسك ببقايا عملية السلام المنهارة، والتي على مدى 34 عاماً منذ اتفاقات كامب ديفيد، وهي التي أسهمت فعلاً بجعل السلام أقل احتمالاً من أي وقت مضى".
ويلاحظ الكاتب أنه"عندما بدأ التكرار الأخير لهذه العملية وسط آمال كبيرة في مؤتمر مدريد عام 1991، والذي أسفر عن توقيع اتفاقات أوسلو بعد عامين،"
"كان هناك 200 ألف صهيوني مستوطنين على نحو غير قانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة: أما اليوم، فهناك أكثر من الضعفين بكثير".
"وخلال هذه الفترة، وفي ظل ولاية 4 رؤساء متتابعين، والتي زعمت الولايات المتحدة أنها كانت تلعب دور الوسيط النزيه."
"لم تفعل واشنطن شيئاً لمنع الكيان الصهيوني من قضم الأرض التي ارتكز عليها حل الدولتين".
ويضيف الكاتب أنه"حتى سنة 1991، لم يكن بوسع غالبية الفلسطينيين السفر بحرية تحت الاحتلال الصهيوني".
"واليوم، فإن جيلاً كاملاً من الفلسطنيين لم يُسمح له أبداً بزيارة القدس، أو الدخول إلى الأراضي المحتلة، أو العبور بين الضفة الغربية وقطاع غزة".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول"إن بإمكان أوباما أن يرضى بمضي الولايات المتحدة في دعم وتمويل وضع الراهن الظالم، وهو وضعه ساعدت واشنطن على إنتاجه".
"أو بإمكانه، بدلاً من ذلك، المباشرة بإرساء مسار جديد يقوم على إدراك أن الولايات المتحدة يجب أن تعارض صراحة الاحتلال والاستيطان."
"ودعم الحق الفلسطيني غير القابل للتصرف، في المساواة والحرية وإقامة الدولة. وليس هناك طريق وسط بين هذين الخيارين".