وقال مهمانبرست انه بعد بدء الصحوة الاسلامية في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين حدثت تطورات واسعة في المنطقة حيث ارتبطت علاقات ايران مع بعض بلدان المنطقة، لاسيما المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر والبحرين بالازمة السورية .
واضاف ان تعزيز العلاقات مع دول المنطقة لا سيما الجوار يعتبر جزءا هاما من اولويات السياسة الخارجية لطهران وينبغي بذل اقصى الجهود للاستفادة من الطاقات الكبيرة في التعاون مع بلدان الجوار والمنطقة، وذلك في تصريح لوكالة "ارنا".
واعتبر المتحدث ان التعاون الاقليمي من اجل ارساء الاستقرار والامن في المنطقة بمثابة الحل الافضل، وقال "لو كانت هناك ازمات في المنطقة فان من الافضل اعتماد سبل التعاون الاقليمي بدلا من حضور البلدان الاجنبية" .
وتابع مهمانبرست: "ان ايران تعتقد بانه لو تزعزع الامن في احد بلدان المنطقة فان ذلك سيترك تاثيرات على امنها وان عدم الاستقرار في بلد ما سيتسرب الى كافة بلدان المنطقة" .
واشار الى انه من الطبيعي ان تبدي دول المنطقة اخلاصا اكثر في مجال الحفاظ على السلام والاستقرار المرتبط بها مقارنة بالبلدان التي جاءت من مسافات بعيدة تصل الى آلاف الكيلومترات، معتبرا ان الاختلافات في وجهات النظر على الصعد السياسية بين مسؤولي بلدان المنطقة حيال الازمات المختلفة تعتبر قضية طبيعية تماما .
واوضح "اذا افترض ان وجهات نظر تركيا تختلف مع ايران حيال سوريا الا انه بالتزامن مع هذا الاختلاف ينبغي التشاور للبحث عن افضل حل للمشكلة في هذا البلد والاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي على كافة الاصعدة" .
ووصف العلاقات السياسية بين ايران وتركيا بانها على ارفع المستويات وتربطهما علاقات جيدة وحميمة للغاية، مشير الى ان التعاون الاقتصادي نمى بصورة ملحوظة حيث تجاوز حجم التعاون التجاري نهاية العام الماضي 21 مليار دولار.
من جهة اخرى، قال مهمانبرست ان مواجهة السلطات لمطالب الشعب البحريني بالقمع جعل الوضع يتفاقم هناك، واشار الى ان حل الازمة لا يتمثل بتوجيه التهم الى ايران بل ينبغي النظر الى مطالب الشعب وتحقيقها وهذا هو موقف ايران .
واكد ان سياسة طهران تقوم على الدفاع عن حقوق الشعوب في كافة البلدان وجميع البلدان التي وقعت فيها الصحوة الاسلامية وتبلورت فيها التحركات الشعبية، واشار الى ان ايران تعتقد انه ينبغي الدفاع عن حقوق الشعوب، والاختلافات ربما تكون في وجهات النظر في طريقة الدفاع عن تلك الحقوق.
ولفت مهمانبرست الى ان البعض يعتقد ان افضل طريقة في الدفاع عن الشعب السوري هو تقديم الدعم للجماعات المسلحة التي تعارض النظام ومدها بالمال والسلاح من اجل اسقاط النظام الا ان ايران تتصور ان هذا الاسلوب خاطيء حيث يؤدي ذلك الى الحاق الضرر بالابرياء جراء تصاعد النزاع .
وشدد المتحدث ان افضل طريقة للدفاع عن حقوق الشعب السوري هي العمل على وقف النزاع، والمساعدة في اجراء حوار وطني وجلوس الجميع حول طاولة المفاوضات، معتبرا ان الطريق الافضل لبلوغ الشعب السوري مطالبه هو اقامة الانتخابات وذلك بعد اعادة الاستقرار في هذا البلد .