وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية اليوم السبت لبرنامج "تحت الضوء" اوضح حمزة الحسن أن اللافت ليس فقط ماتضمنه خطاب الداعية سلمان العودة: وإنما في شخصيته أيضاً؛ فهو شخصية كبيرة لها جمهور داخل المملكة وخارجها وهي شخصية متنورة مستقلة استطاعت في العقدين الأخيرين أن تضع مسافة بينها وبين نظام الحكم.
وقال إن خطاب العودة بدا وكأنه استهلال لدخوله معترك الإصلاح السياسي، لافتاً إلى أن: القضية ليست متعلقة فقط بما ذكره، بل دخوله على الميدان السياسي هو شيء كبير وقد يمثل إضافة كبيرة لدعاة التغيير في المملكة.
ورأى أن: الشيخ سلمان العودة يبدو أنه يأمل بإصلاح داخلي يأتي من القمة باتجاه القاعدة، أي مبادرة حكومية ومن العائلة المالكة.
وفيما بين الحسن أن "الدولة بمجملها تسير بلا هدى" حذر من أن: يتفكك البلد في هذا الانحدار السريع وبدون ضوابط وفرامل، وأن يتجه نحو العنف والتمزق والاحتراب الداخلي.
وأضاف: إن الشيخ سلمان ذكر أن المناصحة التي قام بها لم تؤت ثمارها سابقاً وهو يأمل أن تؤتي ثمارها؛ ولا أعتقد أن ذلك سيحدث مالم يكن هناك ضغط من الشارع.
وأوضح حمزة الحسن أن: العائلة المالكة مشغولة اليوم في ترتيب نقل الحكم من الجيل الثاني إلى الجيل الثالث إي إلى الأحفاد وليست مشغولة أو حتى مهتمة بالإصلاح؛ وربما هي عاجزة عن إصلاح نفسها وهذا ما يسبب القلق.
وبين أنه لم تظهر حتى الآن رغبة أو إشارة من الأمراء بأنهم بصدد إصلاح أو حتى إطلاق وعود؛ مضيفاً: كلمة "الإصلاح" لم نسمعها من ملك أو أمير أو وزير منذ سبع أو ثمان سنوات، وهم لايتكلمون عن إصلاح بل إذا اضطروا يتكلمون عن "تطوير" فهناك خشية حقيقية من الإصلاح.
17:43 /03/16 FA