وتخللت المراسم وضع أكاليل الزهور على مقابر الضحايا في إطار تلك الفاعلية التي نظمتها منطقة إقليم كردستان وبعدها قام المشاركون في المراسم بجولة في أركان النصب التذكاري يستمعون خلالها إلى معلومات عن تلك الجريمة .
الى ذلك وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القصف الكيمياوي ضد اهالي مدينة حلبجة بأنه كان احد أبشع جرائم النظام الصدامي البائد.
وأشار المالكي في بيان الى حجم الجرائم التي استهدفت الشعب العراقي، داعياً العراقيين إلى تكون الجرائم ضد الانسانية ماثلة في أذهانهم لتدفعهم نحو الوحدة والتكاتف ومنع عودة الماضي بمآسيه وذكرياته الأليمة.
وقال المالكي إن "استهداف مدينة حلبجة وأهلها الأبرياء بالأسلحة الكيمياوية اضاف صفحة سوداء اخرى الى السجل الاجرامي للنظام السابق وشكل علامة فارقة في مدى الظلم والجور الذي بلغه".
وأضاف المالكي أن "النظام الدكتاتوري ارتكب أبشع الجرائم ضد الانسانية من قمع الانتفاضة وصولا الى الإعدامات الفورية والمقابر الجماعية ودفن الناس أحياء في مختلف أنحاء العراق"، مؤكداً أن "حجم الجرائم التي استهدفت الشعب العراقي وحدته ضد الظلم والدكتاتورية".
وقدم المالكي في هذا البيان تعازيه الى عموم الشعب العراقي والى الشعب الكردي وبالأخص منهم عوائل شهداء مدينة حلبجة"، مشيراً إلى أن "العراقيون دفعوا نتيجة جرائم الابادة وسياسات التمييز تضحيات جسيمة خلال تصديهم لحكم النظام المقبور".
يذكر أن مدينة حلبجة، 83 كم جنوب شرق محافظة السليمانية، تعرضت إلى قصف جوي ومدفعي بقنابل كيماوية في 16 آذار 1988 بامر من الطاغية صدام ما ادى الى سقوط خمسة آلاف شهيد وعدد كبير من الجرحى يعاني الكثير منهم من عواقب الهجوم حتى اليوم.