صحيفة آفرينش: اين حل العقدة المستعصية للاضطرابات في مصر؟
أبدت صحيفة "آفرينش" اهتماما خاصا بالاحداث التي تشهدها مصر، حيث خصصت افتتاحيتها بقلم "حميدرضا عسكري" حول هذا الملف وقال الكاتب، بعد اكثر من عامين على عزل الرئيس المخلوع حسني مبارك، يبدو ان الثورة التي انطلقت من ميدان التحرير لم تصل لحد الان الى محطة الاستقرار والامان.وان البعض يعتقد ان الثورة المصرية لم تكتمل، وان العقدة الشائكة لهذه الاضطرابات تعود لعوامل عدة، كل منها بدوره يشكل عائقا أمام تحقيق أهداف ثورة الشعب المصري، الذي طالب في ثورته سيادة الديموقراطية في المؤسسات الحكومية وان هذا الامر لم يتحقق الا في انتخاب رئيس الجمهورية، واننا اليوم نشاهد اليوم، اعتراضات واسعة على انتخابات القادمة في هذا البلا!.
ورأى الكاتب ان هناك عوامل واسباب عدة تحول دون حل هذه العقدة:
اولا- أن النزعة الحزبية للرئيس "محمد مرسي" وتوجهاته الاسلامية الاخوانية وعدم اعطاء دور الحركات والمجاميع السياسية والاقليمية، ادى الى خلق هذا الجو المضطرب.
ثانيا- المشكلة الاخرى هي ان الاحزاب التي تدعي بالديمقراطية، لم نتخب الاساليب الديموقراطية للوصول الى غاياتها بل اختارت طريق التمرد والفتنة.
ثالثا- ان انعدام قيادة موحدة قادرة على دعوة الجميع في الظروف الراهنة للهدوء والوحدة والتناغم، كان سببا لان تستغل الاحزاب المعارضة وحتى المخربين السياسيين، هذه القضية وتحول دون استتاب الامن والاستقرار في مصر.
رابعا- عدم وجود بنية حكومية منسجمة في البلادحيث ان فقدان برلمان قوي وسلطة قضائية مقتدرة حازمة وحتى ضعف قوى الامن الداخلي وقوات الشرطة ادى الى انتشار موجة الاضطرابات في هذا البلد.
خامسا- العامل الاخر وراء انتشار عدم الاستقرار في مصر، هي رغبة واهداف الجهات الاجنبية خارج مصر لاسيما مطامع الغربيين والحكومات الاقليمية التي تتفيء تحت المظلة الصهيونية التي لاتريد ان تصل مصر الى حكومة مستقلة وقوية وذات افكار اسلامية.
وفي نهاية المطاف، حذرت الافتتاحية من الشعور بخبية الامل وطغيان مشاعر الفشل لانهما تعتبران اقوى الامراض فتكا بمصر وسيادتها.