ودعا الشيخ جنتي، في خطبة صلاة الجمعة ابناء الشعب الايراني الى التحلي بالصبر والوعي والرؤية المستقبلية في الظروف الراهنة.
وأشار خطيب جمعة طهران الى صمود النظام الاسلامي والمسؤولين والشعب امام المشاكل والعقوبات، وقال ان الاعداء راهنوا على العقوبات المشلة، على أمل ان تحصل القطيعة بين الشعب والنظام بسبب الصعوبات والغلاء، متصورين ان النظام سيتراجع.
واضاف لكن هذه الاحلام باءت بالفشل، وقد أدركوا انه مع الصمود الذي يبديه الشعب الايراني، فعليهم ان يقللوا من اصرارهم على مطالبهم اللامعقولة، حيث قدموا تنازلات في اجتماع الماتا، الا انهم مازال امامهم طريق طويل لبلوغ النقطة المطلوبة.
وتابع الشيخ جنتي انهم وبدلا من الاعتراف بايران النووية منذ البداية، أصروا على مطالبهم اللامشروعة، الا انهم سيوافقون بالتالي على الحقوق المشروعة للشعب الايراني.
وقال خطيب جمعة طهران: اننا نواجه منذ 34 عاما مختلف التحديات والمشكلات، وقد رأينا نتائج ذلك. فالشعب الايراني يريد ان يؤدب القوى المتسلطة، ويتابع اهدافا سامية لا يمكن تحقيقها بسهولة، لذلك من الطبيعي ان تبرز المشكلات امام هذا التوجه، بما فيها مشكلة الغلاء. واضاف: لقد بلغ الامر حدا، اعترف خلاله حتى الاميركيون بالتقدم الذي انجزه الشعب الشعب الايراني، وهذا يثبت انه رغم الصعوبات التي عانينا منها، فقد حققنا تطورا هاما في المجالات العلمية والتقنية والعسكرية والاقتصادية. اننا الآن نصنع طائرات لا يرصدها الرادار، الامر الذي يرفع من رصيد النظام والشعب الايراني. الا ان العدو مازال لا يمكنه الاعتراف بهذه الانجازات.
وتطرق رئيس مجلس صيانة الدستور الى الانتخابات الرئاسية المقبلة (التي من المقرر اجراؤها في 14 يونيو/حزيران 2013)، ووصف الانتخابات في ايران بأنها من اكثر الانتخابات نزاهة وحرية، فكل شخص يمكنه ان يترشح فيها، وان اثبات الاهلية يتم وفق القانون، وبإمكان الناخبين ان يدلوا بأصواتهم لصالح اي مرشح يشاؤون، محذرا من البدء بالنشاط الاعلامي الانتخابي المبكر.
وأكد الشيخ جنتي ضرورة ان تكون الانتخابات الرئاسية هادئة وان تكون أسوة للانتخابات في العالم، وان على وسائل الاعلام ان تتعاون في هذا المجال، وعليها ان تساهم في إعداد الجماهير للمشاركة الفاعلة والواعية في العملية الانتخابية.
الى ذلك أدان خطيب جمعة طهران استهداف الشيعة في باكستان بالعمليات الارهابية، ووجه اصابع الاتهام الى اميركا، قائلا: لن يصدق اي احد ان اميركا لا دور لها في هذا الموضوع، فهدفهم (الارهابيون) اثارة الخلافات بين الشيعة والسنة وتشريد الشيعة من اوطانهم، مثنيا على مواقف المراجع والحوزات الدينية ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون إزاء هذا الامر.