ومنذ 14 فبراير 2011 ذكرى انطلاقة الثورة البحرينية لم يغادر ابناء الشعب البحريني الشارع وهم يواصلون احتجاجاتهم وتظاهراتهم اليومية لارغام النظام الخليفي على الاعتراف بحقوقهم المشروعة اسوة بشعوب العالم، لكن هذا النظام المدعوم غربيا لازال يماطل ويقمع دون جدوى .بید ان حركة الشارع الحية خلال الايام الاخيرة وفي مختلف مناطق البحرين اثبتت حيوية هذا الشعب واصراره على انتزاع حقوقه مهما طال الزمن وغلت التضحيات وهذا ما لم يستوعبه النظام الخليفي حتى الآن ماضيا في غيه وطغيانه ومراهنا على الدعم الغربي والاحتلال السعودي الذي لابد ان يزول عاجلا ام آجلا.
ورغم كل التعسف والبطش الشديدين الذي مارسه النظام الخليفي طيلة اكثر من عامين ضد الشعب البحريني الا ان هذا الشعب لم يهدأ ولم يستكن بل اثبت انه اقوى من الطغاة لانه يكافح من اجل العدالة واسترداد الحقوق المسلوبة ، لكن النظام الذي يصادر الحريات والحقوق ويمارس الارهاب والاجرام هو فی موقف الاضعف في هذه الحلقة ولايمكن له ان يستمر في الحياة بدون الدعم الاجنبي.
ومع استمرار الشعب البحريني في تحركه المطلبي كما جسد ذلك في "اضراب الكرامة ــ 2" ، قد يعيد الغرب حساباته وبذلك يتعرض النظام الخليفي للانهيار في اية لحظة خاصة ان الغرب اصبح في قفص الاتهام وانه محرج للغاية امام الرأي العالمي لدعمه المفضوح للانظمة الاستبدادية والدكتاتورية على البلاد الخليجية، دون ان يمارس أي ضغط على هذه الانظمة المستبدة من اجل القبول باصول الحوار مع المعارضة واعطائها حقوقها المشروعة التي تكفلها كافة القوانين والاعراف الدولية.
الا ان عائلة آل خليفة التي لا زالت تراوغ وتخادع ،غير مستعدة لاعطاء الشعب حقوقه او تنزل من برجها العاجي في تسمية احد افرادها للمشاركة في الحوار مع المعارضة حتى تطمئن الاخيرة من نتائج هذا الحوار وترجمته على الارض.
من الواضح ان النظام البحريني ما فتئ یتصور انه يستطيع الالتفاف على ثورة الشعب البحريني ويستنزفها . وهو واهم جدا ، لان الباطل هو الذي سيستنزف وينهار، اما اصحاب الحق فهم ماضون لاحدى الحسنيين اما النصر او الشهادة.
*امير حسين