وقال مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الفتن لا ترحم احدا، ولا يرجو احد من الناس خيرها لانها ليس فيها خير وانما تغلق ابواب الخير وتفتح ابواب الشر.
واوضح الشيخ مهدي الصميدعي: ان الفتنة القائمة الان في العراق كان الاصبع الاميركي يحركها، كما يحرك الفتن التي تضرب قلب الشعوب العربية والاسلامية.
واضاف مفتي اهل السنة والجماعة في العراق ان المسلم مجزوم عليه في نص التشريع ان المسلم الاخر حرام عليه في كل جزئياته من دم وعرض ومال.
وتابع الشيخ مهدي الصميدعي: لا توجد مفخرة حين يقوم مسلم سني بالتجاوز على حق اخيه الشيعي، وكذلك المسلم الشيعي حين يعتدي على حق اخيه السني بان يغتصب حقه او يهدر دمه او يحاول ان يقتله.
واكد مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي ان الرابح الاول في هذه الفتنة هو الشيطان، ومن ثم اعداء الله المحاربون الذين جاءوا ليفسدوا بيضة هذه البلاد، داعيا المجتمع العراقي بكل اطيافه ان يتقي الفتنة.
وكان الشيخ الصميدعي قد اشار الى ان المنطقة العربية تلتهب بأجمعها بالمشروع الذي اسست له الولايات المتحدة التي تريد ان تتوسع في المنطقة، بذريعة نشر الديمقراطية، فاججت الفتنة الطائفية في العراق وسقط الضحايا واحدثت الخراب والدمار، حتى تظهر بدور الوساطة وتقريب وجهات النظر بين الناس.
واضاف الشيخ الصميدعي: ان وراء ذلك عمل استخباراتي متفرع ومتواجد بقوة، معتبرا ان المقاومة الاسلامية ارغمت الاميركيين على ان يتخلوا جزئيا وليس كليا عن المنطقة وان يتركوا العراق، لكنهم تركوه على صفيح من النيران المستعرة.
واتهم الصميدعي الولايات المتحدة بانها تحرك اجندات بهدف العودة الى العراق بطريقة جديدة عبر الادعاء بان هناك ظلما واضطهادا في العراق، معتبرا ان الظلم والاضطهاد بدء مع احتلال العراق في العام 2003، الامر الذي يثير علامات استفهام كثيرة عن الدوافع وراء تحريك هذا الملف في هذه المرحلة بالذات.
MKH-14-17:51