وعلمت الاندبندنت أن الصراع الدموي في سوريا أنشأ موجة جديدة من المسلحين البريطانيين الذين أصبحت سوريا مقصدهم الأول من أجل عملياتهم المسلحة.
ونقلت الصحيفة عن وكالات أمنية قولها إن سوريا حلت محل باكستان والصومال وأصبحت الوجهة المفضلة للمتطرفين الذين يسعون إلى القتال بشكل فوري وهو أمر متاح في سوريا حاليا مع الاحتفاظ بميزة غياب الأمن والمراقبة من قبل السلطات.
وتقول الصحيفة إن هذه التطورات المقلقة جاءت انعاكسا للظهور القوي للجماعات المسلحة المتشددة، التي يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة، في سوريا وهيمنتها على ساحات المعارك ضد القوات الحكومية.
وقدرت الصحيفة عدد المسلحين البريطانيين الذين غادروا البلاد بالفعل متجهين إلى سوريا بنحو مئة شخص مشيرة إلى أن هذا العدد قابل للزيادة.
وترى الصحيفة أن هذه القضية خلقت مشكلة فريدة من نوعها أمام أجهزة الأمن والاستخبارات في دول الغرب المطالبة بتعقب ومراقبة المتشددين الذي يمدون يد المساعدة للمعارضة المسلحة التي بدورها تتلقى دعما من بريطانيا وحلفائها.
وتقول الاندبندنت إن السلطات البريطانية اعتقلت متشددين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد عقب عودتهم من سوريا بعد توجيه تهم محددة أما الغالبية العظمى منهم فلم يتم التعرض لهم بزعم أنهم لم يقوموا بنشاط مخالف للقانون.