وقد تمكن مراسل احدى وسائل الاعلام اللبنانية في منطقة داريا من التقاط صورة لهذا المرقد بعد استهدافه بقذائف الهاون من قبل الجماعات المسلحة التي تدعي الحرية زورا وبهتانا .
وأكدت الصورة أن الارهابيين قاموا بضرب مأذنة وقبة مقام السيدة سكينة (ع)، ما أدى لأضرار بليغة بالمقام، كما وظهر على جدارنه آثار لطلقات نارية، أفتعلها الإرهابيون قبل الانسحاب من المنطقة.
وقامت الجماعات الوهابية السلفية لحد الان بانتهاك حرمات الكثير من المراقد والمقامات الدينية في مصر ، تونس، لیبيا والان في سوريا .
يشار الى ان السيدة سكينة (ع) هي سليلة بيت النبوة، ابنة سيدنا الحسين سيد شباب اهل الجنة بن الامام علي(ع) وابنة السيدة فاطمة الزهراء (س) ابنة رسول الله (ص)، امها هي السيدة رباب ابنة امرئ القيس ابن عدي ابن اوس الذي كان اميرا بالشام، وقد سميت آمنة باسم ام جدتها السيدة آمنة بنت وهب ام النبي ولقبها سكينة وهو الاسم الذي إشتهرت به وهو مشتق من الهدوء والأمن والرضا، جمعت في دمها بين آثار النبوة من أبيها الحسين (ع) وبين جلال الملوكية العربية من أمها الرباب. ولدت (رض) وأرضاها حوالي 47 هجرية بعد إستشهاد جدها الامام علي (ع) بسبعة أعوام، وكانت بادية الاعتزاز بنسبها العالي وشرفها الرفيع وقد لقبتها أمها بسكينة لان نفوس آلها كانت تسكن عندها وإليها لكمالها، وكانت طفلة مليحة تؤنس أباها بابتسامتها الوضاءة ولطفها وذكائها.
كانت شديدة الذكاء سريعة البديهية مرهفة الحس، اديبة عالمة بدقائق اللغة العربية واسرار البلاغة والبيان وعلوم الدين شأن نساء اهل البيت، وكانت ربما أجازت الشعراء والادباء والعلماء واجزلت لهم العطاء واستضافتهم وشجعتهم، وكانوا يحضرون لمجلسها من دون ان يروها فقد كانت تجلس في مكان تراهم منه ولا يرونها.