صحيفة آفرينش: تصدير الغاز للعراق خطوة على طريق "انبوب السلام"
تناولت صحيفة "آفرينش" في افتتاحيتها اهمية تصدير الغازالايراني الى العراق بقلم الكاتب "علي رمضاني" واوضح الكاتب ان وزير النفط الايراني اعلن بعد لقاء نظيره العراقي، أنه تم الاتفاق بين الطرفين على بدء تصدير الغاز الإيراني الى العراق خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، اي بحلول صيف عام 2013.
واضاف الكاتب، إن عملية تصدير الغاز ستكون ضمن مراحل وفق الاتفاقية بين الطرفين، حيث سيتم تصديره إلى العاصمة بغداد، ومن ثم إلى البصرة، كما وان هناك محادثات لازالت مستمرة حلول مد انابيب الغاز الايراني الى سوريا عبر الاراضي العراقية، وان الحكومة العراقية اعربت عن موافقتها على عبور انابيب نقل الغاز الطبيعي الايراني الى سوريا عبر اراضيها.
واوضح الكاتب، إن الغاز المستخرج من حقل بارس الجنوبي في مياه الخليج الفارسي، سيساهم في تغذية خط الأنابيب هذه كما وان من خلال تشغيل مراحل جديدة من بارس الجنوبي يمكن تصدير فائض الغاز إلى العراق.
واستطردت الصحيفة، وفي هذا الصدد، فان موافقة العراق على انتقال الغاز الطبيعي الايراني الى سوريا عبر اراضيها تعتبر خطوة على طريق تحقيق آمال ايران لتصدير الغاز الى اوروبا ودول البحر الابيض المتوسط.
ولفتت الافتتاحية الى انه في هذه الظروف، وعلى الرغم من ان هناك طريقا طويلا على تنفيذ مد انبوب الغاز الايراني-السوري، والذي يُتوقع ان يكلف نحو 10مليارات دولار، الا ان الاتفاق الغازي الاخير بين ايران والعراق لتصدير الغاز الايراني، والتقدم الحاصل في مد انابيب السلام مع باكستان، يعتبر نوعا من ارتفاع الطاقة والامكانيات الدبلوماسية الايرانية في مجال الغاز امام منافسيها الاقليميين وتحسين مكانة ايران في ايجاد الاسواق العالمية الحديثة، وتعدد مصادر تسويق غازها في المنطقة والعالم.
ورأى الكاتب ضرورة حل التحديات السياسية والامنية والدبلوماسية والحقوقية الكثيرة التي ستواجه تنفيذ مشروع "انبوب السلام" لاسيما وان الاوضاع في سوريا والعراق ازدادت تعقيدا هذه الايام، وان هذه الانابيب ستمر في مناطق غير آمنه، كما وتبرز الحاجة إلى مزيد من الحوار والمباحثات الدقيقة، وتحديد نوع الاستثمارات الغازية و...، اما الاتفاق مع العراق يعتبر على الاقل، خطوة لتحسين دبلوماسية البلاد في المجال الغازي، في مد انابيب السلام، لان تنفيذ مشروع "انابيب السلام" يعد خطوة مهمة اخرى على طريق وصول إيران إلى أسواق أوروبا والشرق الأوسط.