في هذا السياق، يقول باسيفيتش "إن تحدياً يعترض المؤرخين في ما يتعلق بالحرب على العراق، والتي انطلقت قبل 10 أعوام، لتحديد ما الذي كان كبار أعضاء دائرة جورج دبليو بوش الداخلية يحاولون فعلاً تحقيقه من تلك الحرب".
"فالتبريرات التي جرى تقديمها لغزو العراق، بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل المفترضة،" "تزعم أن صدام حسين تعاون مع القاعدة، وشملت رؤى أميركية للديمقراطية في جميع أنحاء الدول العربية".
"وفي نهاية المطاف بقيت فقط أجندة بوش المتعلقة بالحرية. ومع ذلك، استمرت الحرب، وأفسحت التوقعات بتحويل الشرق الأوسط المجال تعريفات أكثر تواضعاً للنجاح".
ويعتبر الكاتب أنه "في ما أصبحت واحدة من أهم وأخطر قصص القرن الـ21، يؤكد سكان العالم الإسلامي اليوم على حقهم في تحديد مصائرهم".
"وفي سعيهم لتحقيق ذلك على طريقتهم، يصبح السكان غير متسامحين أكثر فأكثر مع التدخل الأجنبي".
"في العراق وأفغانستان، تسعى واشنطن لتبرير امتياز مختلف تماماً، وهو استحقاق للتدخل رائدته بريطانيا".
ويتابع الكاتب قائلاً "من أجل التأكيد مجدداً على الحق بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، سعت الولايات المتحدة إلى إثبات قدرتها على فرض إرادتها على خصومها المحددين".
"لكن فشل القوات الأميركية في فعل ذلك – أي أن تكسب بوضوح ومن دون أي لبس – يضع ممارسة هذا الحق موضع التساؤل".