سوريون يروون قصة اختطافهم على ايدي المسلحين

الجمعة ٠٨ مارس ٢٠١٣ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

حلب (العالم) ‏08‏/03‏/2013 - تمكن اثنا عشر شابا بمدينة نبل بريف حلب من الهروب من معتقل للجماعات المسلحة بعد أشهر من الخطف والتعذيب.

واستطاع المسلحون اعتقال خمسة من الشباب الهاربين بعد أيام من التعقيب والمطاردة ونكلوا بهم ما أدى إلى مقتل بعضهم جراء التعذيب.
فقد بدأت قصة محمود ورفاقه وهم شبان من بلدة في الشمال السوري حيث كانوا يعملون جنبا إلى جنب مع أبناء جلدتهم من القرى المجاورة، بدأت قصة معانات هؤلاء الشبان حين اختطفتهم مجموعات مسلحة عند عودتهم من أعمالهم إلى القرية.
وقال أحد المخطوفين الفارين في تصريح لقناة العالم:" إن الخاطفين أنزلونا من السيارة وأخذوا يشتموننا ويضربوننا بالكرباج ثم خطفونا ووضعونا في قبو."
دام الإختطاف أكثر من أربعة أشهر حيث تعرضوا خلالها إلى أشد أنواع التعذيب والتنكيل والإهانات التي طالت حتى مقدساتهم ومعتقداتهم الأمر الذي دفعهم إلى التفكير بشكل جدي بالهروب وهم يعلمون بأن فشلهم في ذلك قد يؤدي إلى الموت المحتم.
وأضاف المختطف الهارب: " كانوا يعذبوننا في السجن بأنواع الإهانات وكانوا يسبون ديننا ومذهبنا ويحسبوننا كفارا لا يجوز صيامنا كما أنهم سرقوا مؤسسة الحبوب وأجبرونا على حمل المسروقات التي سرقوها من معامل وسيارات."
وقال مختطف آخر:" بعد كل هذا العذاب والذل الذي طال أشهر بدأنا نخطط للهروب حتى هربنا من الشباك من دون أن يشعروا بنا."
وقد تمكن المختطفون من الهروب في الساعة الحادية عشرة ليلا حيث وفر لهم الضباب والظلام الدامس الفرصة للهروب.
وقال ثالث من المختطفين: "بدأنا نخرج من شباك السجن وكنا اثني عشر شخصا وقد ساعدنا أخي ورفيقه على تجاوز السور ولكن المسلحين أمسكو بهما."
وأضاف المختطف الأول:" بعد أن تم كشفنا أخذنا نركض والرصاص على رؤوسنا كالمطر."
وقال المختطف الرابع:" بقينا بعد الهروب ثلاثة أيام تحت وقع البرد والمطر نمشي حفاة حتى التجأنا إلى مغارة و أخذنا ندفئ بعضنا."
وقال مختطف آخر :" كانت الوحوش والكلاب تنبح علينا وكان الرصاص يلاحقنا في كل مكان."
وأوضح المختطف الأول:" تخبأتُ ليلتين على أغصان شجرة الزيتون حتى فقد المسلحون أملهم في اللحاق بنا وتراجعوا ثم نزلت من الشجرة وواصلت طريقي."
وقال آخر:" في الأنفاس الأخيرة وصلنا إلى الضيعة ونحن سبعة أفراد وكان الأمر حلما بالنسبة لنا ، أما الخمسة الباقون من رفاقنا فقد أمسك بهم المسلحون."
عَلم حسن بعد يوم من عودته أن أخاه محمد الذي ساعد الجميع على الهروب قضى تحت وطأة تعذيب المسلحين ورميت جثته على مدخل بلدته.
هؤلاء الشبان هم قلة من الذين تم اختطافهم على أيدي المسلحين، إنها قصص لم يعتد السوريون عليها فهي غريبة عن حالة السلام التي عاشوها لفترة طويلة سابقا ويأملون أن تعود قريبا.
Foad- 8-12:30

كلمات دليلية :