وأضافت أن الخلل يمتد من سوء الإدارة الى عدم كفاءة بعض المحررين الأساسيين والمحاباة في التعيينات وتوزيع المناصب، وصولا الى الأجندات المتعارضة حيال ما يحدث في الشرق الأوسط ، وذلك حسب ما جاء في موقع العرب آنلاين.
وقالت المصادر إن القسم العربي يعاني منذ إنشائه من وجود خلطة غير متجانسة انعكست على أداء المؤسسة وأن المشاهد يخرج بانطباع أن ثمة أجندات متعارضة بين العاملين تعكس خلفياتهم الأيديولوجية والفكرية وأنها تريد تصفية حساباتها الشخصية مع دول وزعماء على حساب الـ"بي بي سي". يذكر أن القسم العربي في الـ"بي بي سي" هو أكبر الأقسام بعد القسم الانكليزي.
وتوقعت مصادر أن تكون عملية إعادة الهيكلة صعبة وطويلة، إذا كانت المؤسسة جادة في تصحيح الخلل المتراكم منذ تأسيس الخدمة التلفزيونية قبل أكثر من 5 سنوات.
وكشفت أن المؤسسة تلقت أعدادا كبيرة من الشكاوى الصادرة عن المشاهدين والجهات الحكومية بسبب عدم حياديتها في تغطية الأحداث الملتهبة في الشرق الأوسط.
ورجحت أن تتم إعادة النظر في موقع سليم بتكه رئيس قسم الشرق الأدنى، الذي يضم القسم العربي والمدير المشرف على القسم العربي فارس خوري، وأن تمتد التغييرات الى معظم المحررين الرئيسيين ورؤساء الأقسام.
وذكرت المصادر أن برامج القناة تعاني من تذبذب في التوجه التحريري مما يجعل المشاهد أمام تناقضات في الرؤية بدلا من تقديم صوت متوازن تقول الـ"بي بي سي" إنه سمتها الأساسية.
وقال مراقب لم يشأ ذكر اسمه "يمكن أن تشاهد أخبارا وتقارير ومقابلات واستضافات تميل نحو قضية سياسية ساخنة في الشرق الأوسط، لتفاجأ بأن الموقف أخذ شكلا مُغايرا في اليوم التالي."
وأضاف أن "السبب في هذا التناقض يكمن في أن مسؤول التحرير في اليوم الأول لديه توجهات سياسية تختلف عن توجهات المسؤول في اليوم الثاني كل يحمل اجندته السياسية إلى المشاهد بدلا من أجندة سياسية عامة تتبناها القناة، أسوة بما نشاهده مثلا في الخدمة الانكليزية."
وأضاف المصدر أن الخلل قد يتسع وتتسع معه الاحتجاجات إذا اقتصر على عملية تجميلية.