وافاد موقع "الوفاق" امس الخميس ان الإحصاءات وعمليات الرصد من خلال سجلات حقوق الانسان في البحرين تكشف عن اعتقال أكثر من 230 سيدة بحرينية بينهن اطفال، وكان من بين هذه الحالات 72 اعتقالا من موقع العمل، و65 اعتقالا بالإستدعاء، و58 اعتقالا لنساء من الكوادر الطبية.
واوضحت الجمعية انه لا تزال هناك سجينات في سجون النظام البحريني، علماًان بعض السجينات تم اختطافهن من منازلهن بعد منتصف الليل، مشيرة اى استشهاد اكثر من 14 سيدة بسبب عنف النظام ودمويته واستخدامه القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين وكان من بين الاسباب اطلاق الرصاص الجي والاختناق بالغازات السامة والخانقة.
وقالت الوفاق: "فقدت أعداد من النساء أجنتهن وأجهضن بسبب استنشاق الغازات السامة والخانقة التي تلقيها قوات النظام على المنازل بكثافة وتستهدف بها الإضرار بالمواطنين".
واشارت الى كشف تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق بأن عشرات المواطنين تم تهديدهم باغتصاب اخواتهم وزوجاتهم وحتى أمهاتهم للادلاء باعترافات، واشار اى ان حالات اعتقال النساء من منازلهن تمت بطرق واوقات مهينة لم تراعي فيها ابسط قواعد التعامل مع المراة.
واضافت الوفاق: انه "جرى فصل أكثر من 450 طالب وطالبة من الجامعات في البحرين لأسباب سياسية، وشملت القائمة محاكمة عدد منهم ولم تستنى الطالبات من هذه العملية الإنتقامية، إذ بلغ نصيب المرأة منها فصل أكثر من 200 طالبة".
كما شملت المرأة البحرينية في حملة الإنتقام الواسعة أبان فترة الطوارئ، إذ فصلت أكثر من 380 امرأة من وظائفهن من القطاعين العام والخاص.
وذكرت الوفاق ان المرأة البحرينية واجهت مختلف صنوف الإنتهاكات، من قتل واعتقال وتعذيب واهانات بمراكز الشرطة والتوقيف، كما فصلت من عملها ومن مقاعد الدراسة، وأهينت وواجهت الشتائم والترويع والبطش الرسمي، وتعدي على مكانتها وحرمتها وعرضها.
واشارت الى انه من نماذج الإعتداءات، قيام قوات المرتزقة بمداهمة منزل في منطقة أبوصيبع قبل أشهر، والتعدي على أمرأة كبيرة في السن بالضرب واللطم على وجهها، كما وجهت اعتداءاتها بالضرب إلى ابنتها، وسرقوا مبالغ مالية وساعات يد وهواتف جوالة حديثة.
وأكدت جمعية الوفاق بمناسبة يوم المرأة العالمي في 8 اذار/مارس، أن المرأة البحرينية تحملت عبئ ثقيل من خلال دورها المحوري في الثورة والحراك المطلبي في البحرين، وتواجدت في الساحات وقدمت أروع صور المشاركة السلمية الواعية، وتجاوزت نسبة حضورها أي نسبة لمشاركة مثيلاتها في دول ثورات (الربيع العربي).
ولفتت إلى أن المرأة تقدمت في وعيها وحضورها الفاعل وهزمت مخططات النظام لمحاصرة حقوق الشعب ومصادرتها، وقدمت صورة إنسانية مؤثرة في ظل محافظتها على كيان الأسرة والمجتمع، سعياً منها لإنتزاع حقها السياسي وحقوق أبناءها.
وتابعت: "أن ما يرتكبه النظام من جرائم تجاه المرأة البحرينية وأسرتها، يؤكد أن هذا النظام لايستحق شعبا بهذا الوعي والتقدم، فكل العالم يكرم المرأة في يومها العالمي بينما المرأة البحرينية تودع الإبن والزوج والأب الذين قتلهم النظام بدمويته ووحشيته".
وافات دائرة شؤون المرأة بجمعية الوفاق أنه "رغم كل هذه الإنتهاكات والتجاوزات وأساليب البطش والتنكيل التي مارسها النظام بحق المرأة إلا أنها بقيت حاضرة وبكل قوة وصلابة في مختلف الميادين والساحات مطالبة بحقوقها العادلة بأن يكون الشعب مصدر السلطات وأن يكون للمرأة حق التعبير عن رأيها بحرية وأمان، وهذا حق كفلته كل القوانين والدساتير ونصت عليه الاتفاقيات الدولية والعالمية".
وأردفت: "اليوم يحتفي العالم بالمرأة و يكرمها، أما شعب البحرين فهو يحتفي بالمرأة البحرينية المناضلة التي صمدت أمام القمع و التنكيل، ويقف وقفة إحترام وتقدير لها، فقد تحملت التعذيب والتهديد والإعتقال والفصل ولم تكترث لعنجهية النظام وبطشه".
واوضحت انه في "يوم المرأة العالمي يجدد شعب البحرين الثقة بالمرأة الصابرة المضحية ويؤكد إيمانه بعظيم تضحياتها. أما النظام الذي لم يراعي المرأة وضرب بعرض الحائط كل القوانين والأعراف المتعلقة بحقوقها فنؤكد له: سيأتي اليوم الذي يعاقب فيه كل من أساء للمرأة وانتهك حقها وهتك حرمتها ولن يفلت أحد من العقاب والحساب".