ناشط باكستاني: بلادنا تحولت لمنتج ومصدّر للتكفيريين

ناشط باكستاني: بلادنا تحولت لمنتج ومصدّر للتكفيريين
الثلاثاء ٠٥ مارس ٢٠١٣ - ٠٨:٠٠ بتوقيت غرينتش

بيروت ( العالم ) 5/3/2013 – القى الناشط السياسي الباكستاني هادي حسين باللائمة على الحكومة وضعف الاجراءات الامنية على خلفية التفجير الذي وقع في كراتشي مساء الاحد وراح ضحيته اكثر من خمسين قتيلا و150 جريحا من ابناء الطائفة الشيعية في باكستان.

واضاف حسين في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ان باكستان تعيش ازمة دولة ومشكلة مؤسسات، فمؤسساتها متهرئة منذ سيطرة الجنرال ضياء الحق على الحكم عام 1977 وبقائه في السلطة عشر سنوات.
واوضح الناشط الباكستاني ان ضياء الحق قام بتشكيل نواة التكفيريين في باكستان بحيث صارت اشبه بمصنع لانتاج التكفيريين حتى باتت الان تصدّر هؤلاء الى الدول الاخرى .
ونفى هادي حسين ان لا تكون التفجيرا ت طائفية مشيرا الى ان هناك العديد من الجهات التكفيرية التي تعلن عدلئها بوضوح للطائفة الشيعية في باكستان مشيرا الى ان جماعة جنكوين تشكلت عام 1980 بدعم من المملكة السعودية اي بعد عام على انتصار الثورة الاسلامية في ايران وكان هدف هذه الجماعة المعلن هو الوقوف بوجه ما تصفه بالنفوذ الشيعي في باكستان .
واوضح انوزير الداخلية الباكستاني اصدر قبل يومين بيانا اعلن فيه ان 80 % من العمليات الارهابية في باكستان تقف ورائها جماعة جنكوين .
وحول الموقف الحكومي من تفجيرات كراتشي وامثالها قال الناشط السياسي الباكستاني ان الحكومة مقصرة بلا شك في منع هذه الهجمات والحيلولة دون وقوعها ، لان مؤسسات الدولة مفككة وغير قادرة على اداء العمل الامني بشكل صحيح ، اضافة الى ان بعض الشخصيات في باكستان وهي شخصيات معروفة متواطئة مع الجماعات التكفيرية لحساب دول اخرى على رأسها السعودية .
واعتبر حسين ان البعد الخارجي هو البعد الرئيسي لما يحدث في باكستان والهدف هو اضعاف هذا البلد والحيلولة دون وجود باستان نووية قوية ومستقرة الى جانب جمهورية ايران الاسلامية ، لكن الاعداء يحاولون ايجاد مشكلة وهمية واخفاء الاهداف الحقيقية ، وتتمثل المشكلة الوهمية مزاعهم بوجود عداء بين السنة والشيعة ، بينما في الحقيقة لا مصداق لمثل هذا العداء ، بل هو امر مفتعل سُخرت له الجماعات التكفيرية من قبل الايادي الاجنبية التي تريد العبث بالعالم الاسلامي ومقدراته .
Ma.21:39.4