وقال الكتري في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن العدو الصهيوني معروف على مدار تاريخه بنكث العهود والمواثيق ولم يلتزم يوما ما بأي معاهدة أو ميثاق، وصفقة وفاء الأحرار تمت بوساطة المصرية في عهد مبارك، وهناك تجاوزات إسرائيلية بدءا ببقاء أسيرات فلسطينيات في سجونها وإعادة إعتقال لبعض الاسرى المفرج عنهم في الضفة الغربية.
وأضاف: في إتفاق وفاء الأحرار نكث الكيان الإسرائيلي في بعض بنوده فيما يتعلق بعدم الإفراج عن بعض الاسرى والأسيرات وكذلك في التعامل اليومي مع الأسرى في سجونه، وبالذات بعد إضراب الكرامة الذي نفذه الأسرى الفلسطينية بعد إعادة إعتقالهم وتهديد حياتهم بالخطر الحقيقي بعد وفاة عرافات جرادات.
وأشار الكتري الى ان موضوع الأسرى الفلسطينيين والتطورات الخطيرة الأخيرة هي التي جعلت رئيس الوزراء في غزة اسماعيل هنية يذكر بمأساة الاسرى في سجون الإحتلال الصهيوني.
وكان هنية قد دعا مصر الى تحمل مسؤوليتها في السعي لإطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي. وطالب حكومة القاهرة بتحمل المسؤولية بالدفع لالتزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في صفقة التبادل.
وقال إن مصر دولة كبيرة وكانت لديها بعص العهود والمواثيق مع الكيان الإسرائيلي، والكيان الإسرائيلي لا يجازف بفتح صراع جديد مع في مصر، وهناك ورقة رابحة جديدة حيث أن ضابطا إسرائيلي محتجزا في مصر وكذلك رجل موساد صهيوني معتقل في اليمن.
ونوه الى أن الكيان الإسرائيلي عندما يكون لديه معتقلين يبدأ بالتراجع في سياسة الضغط، وأن هذا الكيان عندما يشعر بأن العرب والمسلمين وحدة واحدة فيضطر الى التراجع، قائلا إن الحكومة المصرية إذا ضغطت على الجانب الإسرائيلي فإنها تستطيع الإفراج عن بعض الفلسطينيين مقابل الضابط الإسرائيلي الموجود عندها.
وتابع الكتري: إن قضية الاسرى هي قضية جهد فلسطيني موحد ومتفق عليه، ومن واجب الدول العربية أيضا نصرة الأسرى وإن كان هناك بعض القصور الملموس بصفة عامة للقضية الفلسطينية، لكن واجب الجميع نصرة الاسرى في السجون الصهيونية.
وأضاف: الحركة التي بدأت منذ فترة قصيرة جدا في الدول العربية والإسلامية وحتى في اوروبا يمكنها فقط فضح سياسية الكيان الإسرائيلي في التعامل السيء وربما تخف هذه السياسة نتيجة ضغوط الرأي العام العالمي، أما تحرير وفك الأسرى يعود لمنطق آخر غير المنطق السياسي.
AM – 03 – 22:59