وقال صبري إن "هذا التصرف غير غريب على المحتلين، وقد سبق أن ركل القرآن الكريم في ساحة البراق الأمر الذي فجر (ثورة البراق) بعد ذلك".
وأضاف: "إن شرطة الاحتلال فقدت صوابها بسبب انتشار مصاطب العلم في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وأخذت تضيق على هذه الفئة الصابرة المرابطة من الطلاب والطالبات".
وندد الشيخ صبري بإبعاد شرطة الاحتلال لعدد منهم عن المسجد الأقصى المبارك بصورة تعسفية، مشددا على أنه لا يجوز السكوت على هذا الانتهاك الخطير والمس المحرم لمكانة القرآن الكريم في نفوس وقلوب ما يزيد عن مليار ونصف المليار مسلم.
ودعا إلى ضرورة محاكمة من قام بهذه الجريمة المنكرة وحمل حكومة الاحتلال مسؤولية هذه الاستفزازات والتجاوزات المتكررة بحق الأقصى وبحق المسلمين المتعبدين فيه "فهذه الإجراءات تتنافى وحرية العبادة التي تتشدق بها سلطات الاحتلال أمام العالم".
وقال إن على العالمين العربي والإسلامي أن يدركا حقيقة المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى المبارك، والتي امتدت لتطال كتاب الله عز وجال في ساحته المبارك.
من جانبها؛ أدانت لجان المقاومة في فلسطين بشدة الاعتداء الجبان على القرآن الكريم وحلقات ومصاطب العلم في باحات المسجد الأقصى المبارك من قبل ضابط اسرائيلي حاقد.
واعتبرت اللجان في بيانٍ لها مساء الأحد "أن مثل هذه الاعتداءات هي تطور خطير وممارسات غير أخلاقية تترجم العقلية الصهيونية العنصرية والمتطرفة اتجاه مقدساتنا وثوابتنا الإسلامية وتكشف البعد الحقيقي للصراع مع العدو الصهيوني".
كما حذرت لجان المقاومة العدو الاسرائيليي من الاستمرار في تلك الممارسات التي تستفز المسلمين ليس في فلسطين فقط وإنما في أنحاء العالم أجمع.
وأكدت اللجان أن "كتاب الله عز وجل خط أحمر لن تقبل بأي شكل من الأشكال الاعتداء عليه أو تدنيسه من قبل شذاذ الآفاق المجرمين، وإن تكرار مثل هذه الانتهاكات الصهيونية يفتح الباب على مصراعيه لمواجهة مفتوحة دفاعاً عن قرآننا الكريم ومقدساتنا الإسلامية".
وطالبت لجان المقاومة الأمة الإسلامية دولاً وشعوباً وهيئات للتحرك العاجل لنصرة قرآننا الكريم والذي يداس بأقدام الصهاينة المجرمين في باحات المسجد الأقصى الأسير في استهانة واستهتار بمشاعر المسلمين في أرجاء المعمورة.