وقال شعبان في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن جبهة الإنقاذ الوطني أوضحت موقفها منذ اللحظة الأولى لطلب الإدارة الأميركية ووزارة الخارجية وجون كيري من جبهة الإنقاذ العودة الى سباق الإنتخابات، وإعتبرت هذا الموقف تدخلا في الشؤون المصرية.
وأضاف: ليس من حق الإدارة الأميركية تحت أي مبرر أو مسوغ أن توجه القوى المعارضة المصرية أو أي قوة أخرى لفعل ما تراه مناسبا، لأن هذا الأمر يعد تدخلا في الشؤون الداخلية، والمقاطعة أو المشاركة في الإنتخابات البرلمانية القادمة أمر يخص القوى السياسية المصرية وحساباتها بعيدا عن أي تدخل أجنبي.
واوضح أن الموقف الرسمي لجبهة الإنقاذ الوطني وللقوى الإشتراكية أو اليسارية هو مقاطعة زيارة كيري وعدم لقاءه بصورة مباشرة، مشيرا الى وجود بعض الأطراف في المعارضة أجرت إتصالات هاتفية معه لأنها ترى أنه من "الملائم إطلاع الطرف الأميركي على ما يحدث ونقل الصورة الحقيقية بشكل واضح إليه".
وقال: كان الإتجاه الغالب إعتبار أن الولايات المتحدة الأميركية سند وداعم للنظام القائم، وهي لعبت دورا كبيرا في دعم نظام الأخوان المسلمين ومحمد مرسي منذ مجيئه الى الحكم، وقبل الإنتخابات الرئاسة تلقت أميركا وعودا قاطعة وضمانات مؤكدة من الاخوان إنهم سيحفظون للولايات المتحدة مصالحها في المنطقة وسيبقون على علاقات الصلح مع "إسرائيل" وعلى إتفاقيات كامب ديفيد، على حد قوله.
وتابع : ولذلك نحن إعتبرنا زيارة جون كيري الى مصر بأنها دعم لنظام محمد مرسي وجماعة الاخوان في مواجهة المعارضة، خصوصا موقفه الذي تم خلاله التأكيد على شرعية هذه الإنتخابات بالرغم من أن قطاعا واسعا من المجتمع والقوى المدنية إتخذت موقفا معاديا منها ورفضت الإنصياع لشروطها.
كما اعتبر زيارة كيري بأنها غير محايدة ولم تأت بخير ومصلحة الشعب المصري وإنما "لتأكيد تضامن الولايات المتحدة الأميركية للنظام الحاكم"، قائلا إن هذا النظام "قدم للولايات المتحدة الأميركية كل ما تريده من مطالب، وإن أميركا تعتبره إمتدادا لنظام حسني مبارك وليس له مخاطر على المصالح الأميركية في مصر والمنطقة"، على حد تعبيره.
AM – 03 – 17:50