وقال عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق السورية المعارضة اكرم الاكرمي لقناة العالم الاخبارية السبت: ان كل انواع الاسلحة التي تقدم لاي طرف كان (في سوريا) فهي للقتل، متسائلا كيف يمكن للسلاح ان يكون غير قاتل، في اشارة منه الى اعلان اميركا انها ستقدم 60 مليون دولار مساعدة للمعارضة السورية على شكل اسلحة وصفتها بغير القاتلة.
واضاف الاكرمي: الشعب السوري يريد الان ان يوقف هذا القتل والعنف، وان ينتقل الى بناء نظام ديمقراطي جديد، ودولة مدنية يشارك فيها جميع افراد الشعب السوري.
واعتبر ان المعارضة والنظام يمثلون الشعب السوري، معتبرا ان المعارضة هي التي لها برنامج ديمقراطي وتسعى الى بناء دولة مدنية ديمقراطية ولليس معارضة خارجية لديها اجندات خارجية.
واكد الاكرمي ان هيئة التنسيق تسعى الى بديل يتساوى فيه الجميع في القوق والواجبات، منوها الى ان الاولوية الان هي لوقف اطلاق النار من قبل الطرفين، واطلاق سراح المعتقلين واعادة المهجرين، ومن ثم البدء بمفاوضات ما بين المعارضة والنظام لتشكيل حكومة انتقالية تقوم باعادة النظر في الدستور والتحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية.
ووصف عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق السورية المعارضة اكرم الاكرمي مؤتمرات ما يسمى باصدقاء سوريا بانها تعقد لمعارضة خارجية شكلتها اميركا وفرنسا، خاصة ما يسمى الائتلاف السوري المعارض، معتبرا ان هذه المؤتمرات يجب ان تدعم كل اطراف المعارضة الداخلية والخارجية على ان يكون ذلك في سبيل الوصول الى حل سياسي سلمي ينهي الدمار والخراب وينقل السوريين الى دولة مدنية ديمقراطية.
واكد الاكرمي ان هناك فرصة كبيرة من قبل المعارضة الديمقراطية التي تؤمن بالحل السايسي السلمي وبناء الدولة الجديدة، معتبرا ان القوى الديمقراطية اذا ما توحدت وتوفرت النية الصادقة من قبل النظام فانه يمكن عندئذ الوصول الى حل.
واشار الى تدخل قوى داخلية واقليمية ودولية في الازمة السورية، داعيا الى اتفاق روسي اميركي حتى يتم الضغط على كافة الاطراف لتوقف القتل والتمويل بالاسلحة وغيرها في سوريا.
واكد الاكرمي ان هيئة التنسيق لا تشترط للحل تنحي الرئيس الاسد، وانما تعتبر ان المسألة الاساسية هو تشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات التشريعية والتنفيذية، من اجل ان تدير سوريا خلال الفترة الانتقالية وتنقلها الى نظام ديمقراطي جديد.
واكد عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق السورية المعارضة اكرم الاكرمي ان الحل الامني والعسكري لن يصل الى حل، وان جميع الاطراف اقتنعت بذلك وضرورة الدخول في الحل السياسي، داعيا الى توحيد كافة قوى المعارضة التي تؤمن بالحل السياسي من اجل انجاحه.
MKH-2-19:55