وأبدی العلماء في الرسالة استنكارهم الشديد لطول ملف الاعتقال مطالبين بإنهاءه فورا، وحثوا عامة المسلمين في جميع أنحاء العالم للقيام بدورهم في نصرة إخوانهم المعتقلين بالسعودية، مقدمين في ذلك الأدلة الشرعية على وجوب النصرة حسب ما جاء في موقع وكالة الجزيرة العربية للأنباء.
وجاء في الرسالة: ان الله عز وجلّ قد منَّ على أهل الإيمان بأن جعلهم إخوة في الدين والإسلام، يحبُ بعضهم بعضاً، وينصر بعضهم بعضاً، ويفرح كلّ واحدٍ منهم لفرح أخيه ويحزن لحزنه، والأدلة على ذلك كثيرة متواترة من الكتاب والسنة.
واضافت الرسالة "إن من المعلوم عند المسلمين أن ثلة من الأخيار والصالحين، والمحتسبين والمجاهدين؛ يرزحون في أغلال السجون منذ سنين، بغير منكر فعلوه، ولا جرم اقترفوه، وإنما سُجنوا بسبب ماحلَّ في قلوبهم من الإيمان والإحسان، وعملهم بأحاديث سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة والسلام، وتطبيقها في واقع المسلمين الحزين، الذي يواجه حملة الصليبين المستعمرين، وأذنابهم المنافقين، فقاموا بنصرة إخوانهم والدفاع عن أرواحهم وأعراضهم، فما كان جزاؤهم على بذلهم وعطائهم، واجتهادهم وإحسانهم، إلا أن زُجَّ بهم في السجون، وجعلت في أيديهم وأرجلهم القيود، وغُمّمت منهم العيون، وحيل بينهم وبين أهاليهم ومن يحبون".
كما جاء في جانب من الرسالة "كم من طفل تيَّتم، وكم من زوجة ترمَّلت، وكم من والد فقد ولده وقرة عينه، وكم من أمٍّ مرضت وقضت نحبها شوقاً لفلذة كبدها، والعجيب في ذلك أن الأمَّة مجمعة على أنهم بريئون مظلومون، ومع ذلك لم يهب لنصرتهم إلا النادر القليل! ولم يتكلم في شأنهم ووجوب إطلاق سراحهم إلا الشجاع الصنديد".
ودعت الرسالة "العلماء وعامة المسلمين لنصرة اخوانهم المعتقلين، والقيام بواجبهم في نصرة إخوانهم وأخواتهم في السجون والمعتقلات".