"لكن عرض المساعدة الجديدة لا يبدو أنه يبتعد كثيراً ليصل إلى حسابات تغيير النظام، كما يبدو أنه لا يتصل باستراتيجية متماسكة وأوسع نطاقاً".
وتعتبر الصحيفة أن"القرار الذي أعلنه وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري في لقاء روما،"
"يسلط الضوء على مشكلة بالنسبة لواشنطن وحلفائها الأوروبيين، وتحديداً ما يتعلق بكيفية دعم المعارضة وتسريع وتيرة الأحداث من دون الانجرار إلى حرب اُخرى في منطقة الشرق الأوسط".
ورأت الصحيفة أن "انتباه الرئيس باراك اوباما لا يزال نهجاً حكيماً في ما يتعلق برفض دعوات المجموعات السورية الى التدخل العسكري والتسليح".
"وبعد التزامها بعشرات آلاف الجنود في العراق وأفغانستان، أثبتت الولايات المتحدة أن قدرتها محدودة بالتأكيد على التأثير في مسار الصراعات المسلحة".
وتضيف الصحيفة"أن الجهاديين المتصلين بتنظيم القاعدة يحققون بعض المكاسب ميدانياً على حساب المجموعات المسلحة الاخرى، بينما لا يزال الرئيس بشار الأسد صاحب النفوذ، مدعوماً من إيران روسيا".
"وثمة مخاوف من أن تتفكك هذه الدولة، ما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة لأجل غير مسمى".
وتتابع الصحيفة "أن على المسؤولين الأميركيين أن يشرحوا ما إذا كانوا قد وجدوا طريقة لتدقيق أوضاع المجموعات المسلحة بحيث تذهب المساعدات إلى أولئك الأكثر فعالية والذين من المتوقع يتبعوا نهجاً ديمقراطياً".
ثم تختم الصحيفة الأميركية افتتاحيتها بالقول إنه"بالحد الأدنى، يبدو أن روسيا لديها الكثير من الاهتمام، مثل الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من دول الشرق الأوسط ومعظم السوريين،""في ضمان ألا تنتهي الأمور إلى إحكام تنظيم القاعدة سيطرته على الأوضاع".