"والآن يصدر كتاب عن أحد الذين كانوا على اطلاع بشؤون الإدارة الأميركية، ويحدد فيه على نحو مقنع دور الاعتبارات السياسية المحلية في مقاربة البيت الأبيض للأوضاع في أفغانستان وباكستان".
وتابع الكاتب يقول : "حيث لم يكن هدف واضعي السياسات اتخاذ قرارات استراتيجية، بل إرضاء الرأي العام. وسوريا، على ما يبدو، ليست استثناء".
ويتحدث الكاتب هنا عن فالي نصر، عميد كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جون هوبكنز، فيقول إن"نصر وضع آراءه في كتاب بعنوان (الأمة غير الضرورية) المنتظر أن يُنشر في نيسان/ أبريل المقبل، غير أن نسخاً أولية منه يجري توزيعها حالياً".
ويشير في هذا الإطار إلى أن"الكتاب يؤكد انطباعاً عاماً بأن أوباما هو رجل لا يمتلك سياسة خارجية".
"ولديه تطلعات ساذجة (تقوم على تغيير العالم إلى عبر القوة التحويلية للخطاب الجيد)، ولكنه يفتقر إلى المسار الواضح لتحقيق أي شيئ".
"كما يعبّر نصر عن استيائه عندما أُعلنت زيادة القوات في أفغانستان جنباً إلى جنب مع تاريخ الانسحاب".
ويعتقد أنه"يتعين الآن على وزير الخارجية جون كيري، المترجم الجديد لسياسة أوباما المتناقضة، أن يضع في ذهنه أنه يجب أن يستمع الآن غلى صدى سؤال طرحه ذات يوم عن حربه الخاصة."
"وهو: كيف تطلب من رجل أن يكون آخر شخص يُقتل في فيتنام؟".
في جانب آخر، تناولت صحيفة الوول ستريت جورنال الترسانة النووية الأميركية في مقالة لبوب كوركير وجيم إنهوف، أشارا فيها إلى أن"الرئيس أوباما كرر مراراً بأن الانتشار النووي وما سماه الإرهاب النووي هما خطران أساسيان على الولايات المتحدة وحلفائها".
ويعتبر الكاتبان أن"تحليل أوباما صحيح، لكن هذا لا يمكن أن يقال عن محور رده، عندما أعلن التزام أميركا القضاء على الأسلحة النووية الخاصة على طريق عالم خال من الأسلحة النووية". "وفي غضون ذلك، أهمل أوباما تحديث الأسلحة الضرورية للأمن الأميركي. ولبذلك فإن مقاربة الرئيس خاطئة".