وندد الشيخ القطان في حوار مع قناة العالم الخميس، بخطابات بعض ادعياء العلم الشرعي والمشيخة السنة واتهمهم باللعب على وتر اثارة الفتن المذهبية في لبنان، وقال انهم يريدون من خلال خطاباتهم ان يبينوا للعالم وكأن المشكلة في لبنان هي مشكلة شيعية سنية تحديداً، وهذا ما ينعكس سلباً على الشارع وعلى عوام المسلمين وخاصة السنة منهم وتؤثر على المناخ العام للبنان.
واوضح، ان السياسيين العقلاء يرون ان "الخلاف في لبنان هو على السلطة وسياسي بحت"، متهماً تيار 14 آذار وحزب المستقبل خاصة، ومن يدور في الفلك الاميركي الغربي باللعب على الوتر المذهبي من اجل ان يكتسب قاعدة "شعبية اسلامية وسنية بشكل اخص"، مؤكداً ا"ن الخلاف ليس له علاقة بالمذهبية وانما هؤلاء يطرحونها من اجل الوصول الى السلطة ويعملون جاهدين على تغذية الغرائز المذهبية علّهم يكسبون بذلك شيئاً في السياسة"، وعبر منابر خطب الجمعة والاعلام يهولون على الناس ويصورون الخلاف لهم على انه خلاف مذهبي "سني شيعي"، موضحاً بان هذا الامر عار عن الصحة، مشيراً الى انه ينبغي على القيادات السياسية السنية والوطنية ان تعمل في هذه المرحلة على اظهار الحقيقة للعالم وللبنانيين.
وشدد على ان الازمة السورية لها تأثير كبير على الداخل اللبناني، وان هناك فريقاً في لبنان همه الشاغل هو تدمير سوريا واسقاط نظامها، مشيراً الى تدخل الاطراف المنتمية لـ 14 من آذار في الشؤون الداخلية السورية بكل ما اوتيت من قوة وارسالها للشباب المغرر بهم، من اجل تخريب وتقسيم سوريا، والذي بدأ ينعكس سلباً على كل لبنان وخاصة على الطوائف والمذاهب منها.
واوضح رئيس جمعية قولنا والعمل لبنان، ان هؤلاء يريدون تضليل الناس واظهار سوريا وكأنها محرقة لاهل السنة والجماعة، ومحذراً من مشروع فتنة تراد لسوريا، ومن مشروع اميركي اسرائيلي يريد ان يدمر سوريا وكل بلد يكون ممانعاً لهذا المشروع، مشيراً الى ان "اميركا اليوم لا تقف الى جانب السنة في سوريا ولا في لبنان ولا في اي مكان، وان الادارة الاميركية وربيبتها الكيان الاسرائيلي يقفون مع كل من ينفذ اجنداتها والمصالح التي يريدون تنفيذها في المنطقة".
وحذر الشيخ القطان من مخطط ما بين قوى 14 من آذار الذي يريد الوصول الى السلطة وبين المشروع التكفيري الوهابي السلفي الذي تسلل الى سوريا ولبنان ولكثير من البلدان العربية والاسلامية، مؤكداً ان "الفكر السلفي لا يهمه 14 من آذار ولا 8 من آذار وانما همه استلام السلطة واقامة امارات اسلامية تمتد من لبنان الى سوريا والى آخره"، مندداً بالساسة اللبنانيين "بالتساهل مع السلفي احمد الاسير وكأنه يتزعم حزباً لبنانياً في البرلمان وقطع الكثير من الطرق"، داعياً المؤسسة العسكرية والقادة السياسيين وخاصة العلماء والمشايخ في لبنان الى "التعامل بصرامة وبحزم للمشروع الغربي الاستكباري من خلال اثارة النعرات الطائفية"، والا ستنجر الاوضاع الى المجهول حسب ما حذر منه السيد نصر الله في خطابه الاخير.
يذكر ان السيد حسن نصر الله كان قد اطلق مجموعة من الرسائل في خطابه قبل يومين، مؤكداً ان هناك من ينفذ اجندات غربية لدفع لبنان الى اقتتال طائفي، مشيراً الى ان قطر والسعودية وتركيا واميركا تساعد وتدعم الجماعات المسلحة في سوريا لايجاد فتنة طائفية ولتقسيمها، وشدد السيد نصر الله على انه ضد المشروع الاسرائيلي لتقسيم سوريا من خلال تهجير سكان القرى الحدودية بعد الاعتداء عليهم، نافياً الاتهامات الاميركية بوجود تعاون بين حزب الله والنظام السوري للسيطرة على عدد من القرى السنية اضافة الى القرى الشيعية الحدودية.
3/1- tok