وانتقد سترو في مقاله عبارة "كل الخيارات مازالت مطروحة" والتي تشير الى ان الغرب مازال يحتفظ بخيار استخدام القوة العسكرية لمنع ايران من امتلاك الاسلحة النووية وقال: سمعنا هذه العبارة كثيرا خلال هذا الاسبوع وخاصة على اعتاب المفاوضات النووية بين ايران و5+1 في كازاخستان.
واشار سترو الى انه ردد هذه العبارة كثيرا ولكنه يرى انها اصبحت عقبة امام التوصل الى حل في هذه المفاوضات بدلا من ان تساعد على حل الازمة.
وقال وزير الخارجية البريطاني السابق في جانب آخر من مقاله: ان فكرت ايران بمهاجمة "اسرائيل" او احد جيرانها العرب، فإن القانون الدولي واضح تماما في هذا المجال (من حق البلد المهاجم ان يرد)، ولكن حدوث مثل هذا الهجوم مستبعد جدا.
وبناء على المادة 42 من ميثاق الامم المتحدة، فان مجلس الامن يستطيع ان يتخذ الاجراءات الضرورية لصون "الامن والسلام العالميين" ومنها التصريح بشن هجوم عسكري. وهذه القرارات هي التي سمحت لشن هجوم عسكري على العراق خلال اعوام 1991 و2003 وكذلك على ليبيا عام 2011.
ويضيف سترو: لكن مثل هذا القرار الذي يتطابق مع المادة 42 غير موجود في خصوص ايران، ولن يوجد لان الصين وروسيا ستستخدمان الفيتو لنقضه. طبعا اصدر مجلس الأمن قرارات ضد ايران بموجب المادة 41 وهي تستبعد صراحة خيار استخدام القوة، وتشدد على العقوبات الدولية التدريجية ضد إيران (بذريعة عدم التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية).
ويشير سترو الى ان "المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 هي احدث خطوة قام بها المجتمع الدولي لاقناع نفسه بان طهران لا تسعى الى حيازة السلاح النووي وينوه الى انه و"دومينيك دوفيلبان " و"يوشكا فيشر" وزيري خارجية فرنسا والمانيا هم الذين اسسوا لهذا التوجه عام 2003 بعدما تبين ان ايران اخفت جانبا من برنامجها النووي" حسب قوله.