سعودة الوظائف من فشل الى فشل، هكذا تظهر الأرقام الرسمية والخاصة، فتوطين الوظائف لمعالجة البطالة المتفشية بين شباب السعودية ليس بالأمر السهل. ومعظم المنشآت التي لا توطن وظائفها ودخلت في النطاق الأحمر، سيصبح العاملون لديها مخالفين لنظامي العمل والإقامة، وبالتالي ستعمل لجان السعودة بمتابعة هذه المنشآت، لكن المشكلة تكمن في أن هذه المؤسسات تشكل نحو تسعين في المئة من المنظومة الاقتصادية للمملكة.
كما تصر وزارة العمل السعودية ان برنامج نطاقات لسعودة الوظائف ما زال الحل الأمثل, رغم الاعتراضات والدراسات التي قدمتها بعض الغرف التجارية والتي تظهر نتائج سلبية للبرنامج على معظم المنشات.
وأوضح وزير العمل أنه عند بدء الوزارة قبل عام في تطبيق نطاقات كانت هناك الكثير من الشركات في النطاقين الأحمر والأصفر، وما إن صححت أوضاعها حتى دخلت في النطاق الأخضر الذي كان يصل في ذاك الوقت إلى ثلاثين في المئة، بينما الآن وصلت منشآت النطاق نفسه إلى ستين في المئة.
لكن الوزارة لم تذكر نسب او اعداد هذه المؤسسات التي يؤكد الخبراء عدم تجاوزها أصابع اليد الواحدة، وبهذا فان الحديث عن توظيف نصف مليون سعودي وسعودية منذ انطلاق برنامج نطاقات يعد ضربا من الخيال، خاصة ان آخر الارقام الرسمية تؤكد ارتفاع عدد العاطلين من العمل وليس العكس.