وكان عرفات جرادات قد خطف قبل عدة أيام من بلدته سعير على أيدي قوات الإحتلال، وعاد اليها محمولا على أكف أبناء بلدته، وانتقل آلاف الفلسطينيين من مدن الضفة الغربية لسعير لتشييع شهيد الحركة الأسيرة عرفات جرادات.
ووفقا لقرائن عدة فقد تم قتل جرادات تحت التعذيب رغم محاولات الإحتلال قلب الحقائق، لكن الشارع الذي شيعه بات يخشى أن يشيع غدا أو بعد غد التالي لعرفات.
وقال وزير الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع لقناة العالم الإخبارية: "هذه جريمة إرتكبت علنا على يد المحققين الإسرائيليين وذهب ضحيتها الشهيد عرفات جرادات، هذه جريمة حرب يجب أن تلاحق وتحاسب (إسرائيل) أمام كل المحافل الدولية".
وشهدت الضفة دعوات بالإنتقام ومواجهة الإحتلال، تلتها إشتباكات في مدينة الخليل
بين فلسطينيين محتجين على قتل جرادات وبين قوات الإحتلال، وإنضمت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح الى الفصائل التي توعدت بالرد على جريمة قتل جرادات.
وبينما كانت سعير تودع شهيدها كانت مدن الضفة الغربية تنتفض بحجارتها لدماء جرادات، جرت أمام معتقل عوفر إشتباكات بين ابناء الحركة الطلابية الفلسطينية والجيش الاسرائيلي الذي مازال عاجزا أن يحول بين الفلسطينيين والمعتقل الذي بات مكانا لإعلان الغضب الفلسطيني.
وقال منسق اللجنة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان لقناة العالم الإخبارية: "الاسرى الفلسطينيين يموتون في زنازين وأقبية التحقيق في السجون الإسرائيلية بدون حسيب أو أي رقيب".
ورفع آخرون أمام مقر الأمم المتحدة رسالة الى الأمين العام بأن الصمت الدولي أدى الى إستشهاد أول الأسرى بعد ثورة الأمعاء الخاوية، فهل ينتظر المجتمع الدولي فناء الشعب الفلسطيني ليحرك ساكنا؟
وهذه مرة أخرى يتم إنتهاك الأعراف والقوانين الدولية في الأراضي الفلسطينية دون أن ينبس أحد من المجتمع الدولي ببنت شفة، لأن من ينتهك الأعراف والقوانين هو الإحتلال الإسرائيلي الذي يعامل في المجتمع الدولي بأنه فوق القانون، فالضمير العالمي عندما يكون الحق للفلسطينيين يصبح ضميرا غائبا.
AM – 25 – 20:46