وقالت صحيفة 'سكوتلند أون صندي'، الأحد، إن وكالة المؤهلات التعليمية الإسكتلندية وقّعت عقداً مع البحرين لمساعدتها على تطوير قطاع التعليم في البلاد قبل فترة وجيزة من اندلاع الإنتفاضة المؤيدة للديمقراطية خلال حوادث 'الربيع العربي'. واضافت أن الحكومة الاسكتلندية اعربت من قبل عن قلقها ازاء العنف الذي تمارسه السلطات البحرينية في التعامل مع المتظاهرين، لكنها وقّعت في آذار (مارس) الماضي على عقد تعليمي آخر معها رغم استمرار النظام بقمع المعارضة السياسية.
وقالت الصحيفة إن الحملة التي شنتها جماعات حقوق الإنسان لوقف العنف في البحرين، دفعت جامعة أدنبره العام الماضي للانسحاب من اتفاق مع وزارة التربية والهيئة العليا للتعليم العالي في المنامة.
واضافت أن منظمة العفو الدولية فرع اسكتلندا، اثارت مخاوف جدية بشأن البحرين، وطالبت المؤسسات الحكومية التي تعرض عليها حكومتها عقوداً اتجارية أن تأخذ في اعتبارها الوضع السياسي في المملكة الخليجية.
ونسبت الصحيفة إلى مارك بيفان، المتحدث باسم المنظمة، قوله 'إن عدداً متزايداً من الصبيان من عمر 15 إلى 17 عاماً تم زجهم في السجون ومراكز الاحتجاز الخاصة بالكبار في البحرين خلال الأشهر الأخيرة، وقدّرت مصادر أن عددهم يصل إلى 80 صبياً وذكرت بأنهم تعرضوا للتعذيب وأُجبر بعضهم على توقيع اعترافات'.
كما نقلت الصحيفة عن متحدث باسم حركة البحرين للعدالة والتنمية إن الأخيرة 'نقلت قلقها من العقد التعليمي إلى البرلمان الاسكتلندي وستحذّر أي حكومة أجنبية تقدم الدعم للنظام البحريني مع استمراره في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان'.
واشارت إلى أن العقد، الذي وقّعته وكالة المؤهلات التعليمية الاسكتلندية مع مؤسسة 'تمكين' التي يرأس مجلس ادارتها الشيخ محمد بن عيسى أل خليفة مستشار ولي عهد البحرين، سيستمر حتى عام 2014، وأكد متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية أن وزراء الأخيرة لم يتم ابلاغهم بهذا العقد عند ابرامه في آذار (مارس) الماضي.