في هذا السياق، يقول الكاتب إن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد عرّف عدو أميركا الرئيسي. هو ليس روسيا ولا إيران أو الصين أو كوريا الشمالية. كلا، إنه عدو أكبر بالنسبة للولايات المتحدة، وهو التغيّر المناخي. وهذا صحيح".
ويسخر الكاتب من هذا بالقول "بوصفه واحداً من أكثر الأشخاص نفوذاً في العالم والرابع على خط خلافة الرئاسة الأميركية، يتملك كيري هاجسُ العلم غير المرغوب فيه والتغيرات في درجات الحرارة العالمية. وهذا سيكون كوميدياً إن لم يكن مأساوياً جداً".
"فقد ألقى كيري أول خطاب له على رأس الدبلوماسية الأميركية في جامعة فيرجينيا. وهذه الخطابات يتم رصدها بانتباه (خاصة من قبل من يصفهم الكاتب بالأعداء)".
"فهي ترسي أجندة السياسية الخارجية للإدارة الجديدة".
"وركّز كيري في خطابه على الإشتراكية الخضراء وتشجيع مصادر الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وبخلاف ذلك، قال كيري إن الولايات المتحدة – كما العالم – ستكون محكومة بالفشل".
ويقول الكاتب وهو معلق يعمل لصالح محطة إذاعية في بوستن: "باختصار: روّج كيري لنبوءة قاتمة لنهاية العالم البيئية ما لم يتم اتخاذ إجراءات جماعية".
ويشير الكاتب إلى قول كيري: "ما لم ننهض لمواجهة هذا الاستحقاق، فإن تزايد درجة الحرارة وتنامي ارتفاع مستوى مياه البحر، سوف تقودنا بالتأكيد إلى تكاليف مرتفعة".
"وإذا ضيعنا هذه الفرصة، قد تكون آخر شيئ تُذكر به أجيالنا. فعلينا أن نتحلى بالشجاعة لترك إرث مختلف كثيراً".
ثم يعقّب الكاتب على تصريحات كيري بالقول: "إنه مخطئ كثيراً. لأن الاحترار العالمي هو أكبر خدعة في عصرنا الحالي".
"في الواقع، تشير الأدلة العلمية إلى طريق آخر: فبدلاً من زيادة الاحترار، فإن درجات الحرارة على كوكب الأرض كانت إما ثابتة أو ابتردت قليلاً على مدى العقد الماضي".
"ومع ذلك، فإن اليسار التقدمي لا يزال يصر على أن تغير المناخ أمر حقيقي ودامغ".
"وقد أصبحت الحركة الخضراء ديناً زائفاً، تتميز بالإيمان الأعمى، وبالإنفعال والتعصب ضد المنشقين".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول "في النهاية، الاحترار العالمي ليس - ولم يكن أبداً – مرتبطاً بالعلم أو حتى البيئة. بل بالسياسة".
"وهو مسألة تتلخص بهدف واحد، هو سحق الرأسمالية عن طريق فرض الضرائب الضخمة والمركزية البيروقراطية باسم حماية البيئة".