وقال الخبير في الشؤون النووية مايكل كالفير لقناة العالم الاخبارية السبت: ، هناك محاولات مستمرة من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية من اجل ايجاد بعض الثغرات والاخطاء في الموقف الايراني، معتبرا ان هذه قضية تخص الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف كالفير انه لا يمكن التكهن بشأن مواقف الدول الغربية خاصة بريطانيا المتحالفة مع الولايات المتحدة في المحادثات القادمة مع ايران، منوها الى عدم تفاؤله بها لان "نوايا الغرب ليست جيدة تجاه ايران"، خاصة في ظل ما يحدث في سوريا "الموجه كله ضد ايران وحزب الله"، حسب قوله.
واتهم الغرب بالبحث عن الاعذار لاتخاذ مواقف خشنة ضد ايران، وكانوا يفعلون ذلك خلال الاعوام العشرة الماضية، مستبعدا ان يحصل اي تغيير في المحادثات القادمة.
واتهم كالفير الغرب بانه لا يريد التوصل الى حل، وان "الوكالة الدولية لطاقة الذرية ما هي الا العوبة بيد الدول الغربية"، وهي "تعلم جيدا ان برنامج ايران لم ينحرف عن مساره السلمي وان ايران لا تريد ذلك"، معتبرا ان هذا الامر موجود منذ عدة اعوام وليس هناك اي شيئ جديد.
واوضح الخبير في الشؤون النووية مايكل كالفير ان "مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الرؤية يذهبون الى ايران عدة مرات ويقدمون تقارير، لكن تقاريرهم تغير وتبدل بسبب الضغط من الاميركيين ولابريطانيين ودول اخرى".
واكد كالفير ان "الامر سياسي جدا، ولا علاقة له بالامور الفنية، وان الغرب يبحث عن اعذار، كما كان مع صدام وكان خطأ والان يريدون يطبقوا نفس الشيئ مع ايران".
واشار الى ان "(اسرائيل) لم توقع على معاهدة عدم الانتشار النووي، وكذلك الهند وكوريا الشكمالية وبلاكستان، متسائلا: فلماذا هذا الاصرار على ايران فقط".
وتابع كالفير: لماذا هذا الخوف والقلق من ايران التي لم تعتد على اي دولة اخرى، وليست هناك اية اشارت عدوانية ونوايا سيئة من قبل الايرانيين، مؤكدا ان "هذا هو التهديد بعينة من الغرب لدول العالم الثالث".
واشار الخبير في الشؤون النووية مايكل كالفير الى علاقات ايران مع حزب الله التي اعتبر انها مجموعة تدافع عن بلدها، ونوه الى ان الاسرائيليين والاميركيين وبعض اللبنانيين غير مرتاحين من ذلك، مؤكدا انه لا علاقة لمجموعة 5+1 بعلاقة ايران وحزب الله، منتقدا اقحام قضايا جانبية في القضية النووية.
وخلص كالفير الى انه يصلي من اجل الا تتطور الامور بين ايران والدول الغربية، واكد انه لا يثق بقادة الدول الغربية لانهم يخلقون الاعذار، مشيرا الى ان (رئيس الوزراء البريطاني) كاميرون لا يستطيع احد الاعتماد عليه وهو معروف بذلك في بريطانيا، حيث يحاول ان يسوق سياساته الخارجية بالتحالف مع الولايات المتحدة.
ولم يستبعد الخبير في الشؤون النووية مايكل كالفير ان يقوم الاميركيون باي عمل جنوني ضد ايران، كما فعلوا في الحرب على العراق واحتلوه ثم انسحبوا منه وحولوه الى كارثة، حسب قوله.
MKH-23-19:44