وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف واشنطن واتهمها بالكيل بمكيالين، وقال للصحفيين: إن رفض الأميركيين تأييد المقترح الروسي في مجلس الأمن "بتنديد تفجيرات دمشق "التي وقعت أمس الخميس" ليس أول حالة يبحثون فيها عن صياغة تبرر من يحارب النظام"، معتبراً أن "ذلك مثير للإحباط لأن جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي بلا استثناء كانوا حتى وقت قريب منحازين لموقف التنديد بأية هجمات مهما كانت دوافعها".
وقد ادت العرقلة الاميركية الى انقسام اعضاء مجلس الامن الدولي حول الاتفاق على نص البيان حول مجزرة دمشق بسبب الخلافات حول مسؤوليات النظام والمعارضة في اعمال العنف بحسب ما قال احد الدبلوماسيين.
هذا ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تفجيرات دمشق، وقال المتحدث باسمه مارتن نيسركي: ان بان كي مون جدد التأكيد على أن حلا سياسيا هو المخرج الوحيد للازمة السورية، وكرر دعوته الى وضع حد للعنف واحترام القوانين الانسانية الدولية.
وكانت الولايات المتحدة الاميركية ادانت اعتداء دمشق ووصفته بالارهابي، معتبرة ان اعمال العنف العشوائية ضد المدنيين والمنشآت الدبلوماسية في سوريا تنتهك القانون الدولي.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الى محاسبة الجناة من جميع الجهات، واضافت ان تقارير توفرت لدى ادارتها بتواصل أعمال العنف المكثفة في دمشق ومن بينها انفجار سيارة ملغومة أدت الى مقتل العشرات معظمهم من المدنيين في المناطق القريبة من السفارة الروسية والمقر الرئيسي لحزب البعث.
من جهتها، أدانت ايران التفجيرات الدامية التي راح ضحيتها عشرات المدنيين بين قتيل وجريح في العاصمة السورية دمشق.
وقالت الخارجية الايرانية في بيانٍ لها إن اعداء سوريا يسعون من خلال العمليات الارهابية الى عرقلة الاصلاحات السياسية.
وأضاف البيان أن الهدف من العملية الاخيرة التي استهدفت دمشق هو زعزعة الاستقرار والامن الداخلي في سوريا، ودعا البيان جميع الاطراف السياسية في سوريا الى مواجهة الاعمال غير الانسانية التي تنفذها المجموعات المسلحة.
كما أدان حزب الله في لبنان الجريمة التي استهدفت العاصمة السورية دمشق، وعبر الحزب عن أشد استنكاره لارتكاب الاعتداء ومن يقف خلف المجموعات التي قامت به، ومن يمولهم ويرعاهم.
ودعا حزب الله السوريين الى نبذ المجموعات المسلحة القاتلة التي تدمر مستقبلهم وآمالهم، وتقضي على فرصة الخروج السلمي من الأزمة الحالية.
وأضاف البيان أن نهج القتل والتدمير الذي يحكم سلوك الجماعات الإرهابية هو نهج غريب عن دين الاسلام وأخلاقه، وهو من صناعة عصابات الإرهاب المخابراتية العالمية.
وكانت الحكومة السورية اتهمت مجموعات مسلحة مرتبطة بالقاعدة بتنفيذ التفجيرات التي هزت العاصمة دمشق يوم امس الخميس. وقالت في بيان إن هذه المجموعات تتلقى دعماً مالياً ولوجسيتاً من دول في المنطقة وخارجِها.
وقد ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة الى 53 قتيلاً و237 جريحاً معظمهم من المدنيين.