وإذ يعتبر السلفيون إقالة اعضاء حزب النور من مؤسسة الرئاسة قراراً سياسياً، فيما يراها آخرون أزمة مفتعلة واختلافات فقط في وجهات النظر وليس خلافاً حقيقياً بين اكبر حزبين اسلاميين في مصر.
ونفى عبد المعطي زكي قيادي بحزب الحرية والعدالة في تصريح لمراسل قناة العالم الثلاثاء، وجود اي خلاف بين حزبه وحزب النور، وانما هناك بعض الاختلافات في وجهات النظر، لكنه قال ان حزب النور يعرض بعض الاقتراحات والتي تعتبر من وجهة نظر حزب الحرية والعدالة تفتقد الى الخبرة السياسية، كعرض مثلاً اقتراح حكومة انقاذ، مؤكداً ان هذا الاقتراح ليس وقتها على الاطلاق.
ويرى المرشد العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين مهدي عاكف ان ما يحدث "ازمة مفتعلة"، متهماً اطرافاً وجهات معينة باثارة الفتنة بين قطبي التيار الاسلامي، في حين اتفق معه بعض السلفيين الذين اكدوا وجود مستفيدين من عدم قوة وتوحد الاسلاميين في هذه المرحلة.
وقال رئيس حزب الانصار السلفي جمال صابر لمراسل قناة العالم: "ان الاخرين يحاولون افتعال المشكلة، ولماذا لم تثر اي مشكلة حين تم عزل احد الاشخاص الاخرين من غير حزب النور، وانما هم يريدون اثارة ازمة بين الاخوان والسلفيين بسبب توحدهم خصوصاً خلال الفترة الاخيرة"، وهو ما اعتبره "قوة تردعهم".
على جانب آخر دعت اصوات اسلامية في مصر الحزبين الاسلاميين الى تجاوز خلافاتهم وحلها عن طريق حوار ينتهي بمصالحة عاجلة وتفويت الفرصة على اعداء المشروع الاسلامي، لاسيما وان الانتخابات التشريعية التي يعتبرها الكثيرون مفصلية على الابواب.
وكانت مصادر رئاسية قد اكدت أن الرئيس محمد مرسى أقال خالد علم الدين، مستشاره لشؤون البيئة، بعد تقارير رقابية عن محاولته استغلال منصبه، ومعارضة حزبه لاداء الرئاسة وتنظيم الاخوان.
2/20- tok