وكانت وزارة الامن الايرانية قد اعلنت في وقت سابق عبر بيانين منفصلين اعتقال عدد من الصحفيين الذين يعملون لمصلحة القناة الاعلامية البريطانية "بي بي سي" وكيفية تعاونهم معها.
وقالت وزارة الامن في بيانها الصادر امس الثلاثاء، انه في اطار استمرار التحقيقات، تم جلب عدد اخر من العناصر المرتبطة بهذه الشبكة وجرى التحقيق معهم، كما تم استدعاء عدد اخر من المرتبطين بالشبكة غير الواعين، وبعد تلقي المعلومات والايضاحات منهم فقد تمت توعيتهم على الاهداف الخفية والسيئة لهذه الشبكة، كما انه من بين سائر العناصر الذين كانوا على لائحة الجلب او الاعتقال فقد توارى 4 منهم عن الانظار فيما هرب احدهم الى الخارج بصورة غير قانونية.
واعربت الوزارة عن السرور لتفهم وادراك غالبية الذين تم جلبهم واستدعاؤهم، واعلنت الافراج عن 3 من المعتقلين سابقا بكفالة بعد استكمال التحقيقات معهم وتلقي المعلومات والتوضيحات منهم.
واوضح بيان وزارة الامن الايرانية بان المعلومات المستحصلة تشير الى ان عددا من القنوات الاذاعية والتلفزيونية والمواقع الخبرية المعادية للثورة والمرتبطة بالعناصر الفارة من البلاد اثر فتنة العام 2009 (الفتنة التي حدثت بعد الانتخابات الرئاسية السابقة) تدار من قبل نواة مركزية في وحدة عمليات الحرب النفسية لجهاز التجسس التابع للحكومة البريطانية "بي بي سي".
واوضحت بان المواقع والقنوات الاجنبية المرتبطة بهذه الشبكة هي: القنوات الاذاعية R.F.L (فرنسا)، دويتشه وله (المانيا)، اذاعة الغد (امريكا)، قنوات B.B.C (بريطانياV.O.A ( (اميركا)، قناة "انا وانت" (بريطانيا).
واشارت الوزارة الى ان الوثائق الجديدة المكتشفة تشير الى ممارسة انشطة خاصة غير اعلامية من قبل هذه الشبكة، ومن ضمن ذلك استخدام مؤسسات او مواقع اعلامية على الظاهر موجودة في الخارج من اجل ايجاد سبل ارتباط مع افراد اعلاميين في الداخل يتم تحديدهم مسبقا، ومن ضمن هذه المؤسسات ما يسمى بـ "الجمعية الدولية للصحفيين الايرانيين" في باريس، او ما يسمى بـ "برنامج البحث الاعلامي" وهو من مشاريع "مركز دراسات العلاقات العالمية" الاميركي وغيرها التي تتابع مهمات مكلفة بها من قبل اجهزة استخباراتية اوروبية واميركية.
واعتبر بيان وزارة الامن الايرانية احد الانشطة الخاصة الاخرى لهذه الشبكة الاعلامية التجسسية، اداء دور جاد في المشاريع الميتة والمفضوحة المسماة بحقوق الانسان التي استعملت دوما ضد الاسلام وثقافة ومعتقدات الشعب الايراني المسلم والجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال البيان، انه وفقا للمعلومات المتوفرة فان "منظمة المقررين بلا حدود" وعبر الاقتباس من الهيكلية التنظيمية لمؤسسة الحرب النفسية "بي بي سي" قد نظمت هيكليتها ضمن المنطقة الجغرافية التي تشمل ايران وافغانستان وطاجيكستان في اطار تنظيمي واحد واوكلت مسؤوليتها لاحد الفارين المعادين للثورة والمرتبطين بمنظمة "خلق" الارهابية وبعض اجهزة الاستخبارات الاوروبية.
ويتولى هذا العنصر في الوقت ذاته الحصول على تراخيص الاقامة واللجوء للعناصر الفارة العاملة في الشبكة والفارين من البلاد على اثر فتنة العام 2009.
وقال البيان، ان ارتباط رؤساء هذه الشبكة باجهزة الاستخبارات الاجنبية وخياناتهم للشعب والعناصر المعتقلة، هي بحيث طلب عدد من عناصر الشبكة الذين تم الكشف عنهم بان يتحدثوا وينشروا معلوماتهم وخبراتهم في هذه الشبكة لتكون تحذيرا للاخرين.
واكد البيان بان الضجيج المثار من جانب مسؤولي الشبكة الغربيين ليس له ادنى تاثير على مهمة كوادر الامن الايرانيين، "بل ان التصعيد الاعلامي الغربي مؤشر على الاقتراب اكثر فاكثر من هدف القضاء على واحدة من اكبر استثمارات ماكنة الحرب النفسية للاعداء".