العلامة النابلسي:

الجماعات التكفیریة تقدم أسوأ صورة عن الإسلام

الجماعات التكفیریة تقدم أسوأ صورة عن الإسلام
الثلاثاء ١٩ فبراير ٢٠١٣ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

اعتبر العلامة الشیخ عفیف النابلسي، أن الجماعات التكفیریة تقدم أسوأ صورة عن الإسلام، مؤكداً أن التفجیرات الإرهابیة الأخیرة في العراق وباكستان هدفها توسیع دائرة الفتنة المذهبیة، لافتاً إلى أن الاستعمار الجدید یعمل لتفریق المسلمین وتقسیم دولهم إلى دویلات معزولة عن بعضها البعض.

وقال الشیخ النابلسي خلال محاضرة له فی حوزة الإمام الصادق (عليه السلام) في مجمع السیدة الزهراء (عليها السلام) في مدینة صیدا بجنوب لبنان امس الاثنین: "إن التفجیرات الدمویة التي وقعت في كل من باكستان والعراق في مناطق معروفة الانتماء الدیني، هدفها توسیع دائرة الفتنة المذهبیة في العالم الإسلامي إلى أبعد الحدود لأن أعداء الإسلام والأمة یخافون من توحد المسلمین وأن یصبح دورهم طموحاً ورائداً على مختلف المستویات".
وأضاف: إن الجماعات التكفیریة الإرهابیة تقدم أسوأ صورة عن الإسلام بل إنها صُنعت من أجل تدمیر الإسلام والحیاة وإشاعة الفوضى محل الأمان والسلام، ولا شك أن المخابرات الغربیة لها ضلع في ظهورها وتمددها وتسلیحها لتنفیذ مخططات الغرب. وما یجري في العراق من أعمال قتل تقوم بها وفي سوریا وفي باكستان وفي الأماكن المختلفة التي یتعایش فیها المسلمون السنة والشیعة إنما هو لغرض أن لا یبقى مسلم أخاً لمسلم، بل أن تكون العداوات هي الحاكمة بین جمیع المسلمین.
ولفت الشیخ النابلسي إلى "أن الاستعمار الجدید یرید أن یقسّم المسلمین بحیث لا یكون هناك إسلام واحد ولا نبي واحد ولا قرآن واحد ویرید للمذاهب أن تكون ضمن دویلات معزولة وللأدیان أن یعیش أتباعها في عزلة وعداوة مع غیرهم".
وقال: "لذلك علینا أن نحذر من هذه التقسیمات الجدیدة ومن هذه المخططات التي تعمل لتقلب المفاهیم والأوضاع والحیاة الاجتماعیة رأساً على عقب، وكمسلمین وكمؤمنین بالحیاة الإنسانیة المشتركة وبحق الإنسان في الاعتقاد والحریة والعدالة أن نرفض كل من یرید أن یزرع العداوة بین إنسان وإنسان لأن الله خلق الإنسان لیعیش لا لیموت، ولیحب لا یكره".