ملابسات عملية الاغتيال قيد المتابعة
وقال السفير الايراني في لبنان غضنفر ركنابادي لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان قضية الكشف عن ملابسات عملية اغتيال خوشنويس هي قيد المتابعة، ومن اليقين ان الكيان الاسرائيلي وعملاءه هم المستفيد الاكبر من هذه العملية نظرا لمهمة الشهيد خوشنويس في اعمار ما دمرته "اسرائيل".
واضاف: ان الشهيد خوشنويس تعرض للاغتيال عدما كان يعود من من دمشق الى بيروت، مشيرا الى ان ما هو محسوم في هذا الاعتداء هو ان المجموعات المسلحة الارهابية هم من قاموا بتنفيذ عملية الاغتيال.
خوشنويس استهدف بهجوم مسلح مباشر على طريق دمشق بيروت
واوضح السفير الايراني في لبنان غضنفر ركنابادي ان استهداف الشهيد تم مباشرة من قبل المسلحين، وعلى شكل اعتداء مسلح حين كان يمر في الطريق بين دمشق وبيروت.
اغتيال خوشنويس خدمة كبيرة لـ "اسرائيل"
ووصف ركنابادي اغتيال خوشنويس بانه خدمة كبيرة للكيان الاسرائيلي، واكد ان ايران تتابع التوصل الى رأس الخيوط في العملية، التي استهدفت رئيس هيئة اعادة الاعمار الايرانية في لبنان.
واعتبر ان هناك تضاربا في ما اوردته بعض الاطراف اومنها ما يسمى بالجيش الحر حول عملية الاغتيال، حيث تدعي ان خوشنويس قتل في القصف الاسرائيلي على جمرايا، او على يد عملاء الصهيونية او غير ذلك، منوها الى ان ايران لا تعير ذلك اهمية حتى تتكشف لها الملابسات عبر تحقيقات رسمية.
خوشنويس ذهب الى لبنان بعد حرب تموز 2006
واكد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركنابادي ان المنفذين مرتبطون بالكيان الصهيوني، خاصة ان مهمة الشهيد كانت اعادة اعمار ما دمرته "اسرائيل" في لبنان في حرب عام 2006، التي دخلها منذ اليوم الاول بعد نهاية الحرب، وذهب الى لبنان مع مساعد رئيس الجمهورية واصبح مكلفا بملف اعادة الاعمار في لبنان.
واشار ركنابادي الى ان الشهيد خوشنويس لم يكتف بتلك المشاريع بل قام بتنفيذ العديد من المشاريع في مختلف المناطق من بناء مساجد وكنائس ومراكز صحية وطبية وتعليمية وتربوية وطرق وما الى ذلك.
تنفيذ 5 الاف مشروع في سرعة قياسية
وتابع السفير الايراني في لبنان غضنفر ركنابادي ان هيئة الاعمار قامت خلال فترة رئاسة الشهيد خوشنويس لها بتنفيذ اكثر من 5 الاف مشروع بسرعة قياسية، مشيرا الى ان الشهيد خوشنويس كان يقدم المساعدات للعوائل والاطفال وكان محبوبا في اوساطهم.
وبين ان الشهيد قام بانشاء "حديقة ايران" في بلدة مارون الراس التي مثلت مركز المعركة بين المقاومة والعدو الاسرائيلي في حرب 2006، في نقطة الصفر على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، مشيرا الى ان العدو كان يعتبر هذه الحديقة شوكة في عينه، وطلب من الامم المتحدة ازالتها لكنه لم تتم الاستجابة له لان طلبه كان غير منطقي.
وتابع ان اللبنانيين يذهبون الى هذه الحديقة ويسرحون فيها ويمرحون الى جانب الاسلاك الشائكة على بعد امتار من القوات الاسرائيلي التي يبدو عليها الخوف والذعر من ذلك حتى انهم يدخلون في الخنادق، معتبرا ان ذلك يدل على وجود توازن في القوة بين المقاومة اللبنانية والفلسطينية وبين قوات الاحتلال، بل انه يدل على تفوق للمقاومة ايضا.
اشار ركنابادي الى توافد اللبنانيين من مختلف الاطراف والطوائف، وممثل رئيس الجمهورية اللبنانية على سفارة الجمهورية الاسلامية في بيروت لتقديم التعازي نظرا لما قدم الشهيد من خدمات مهمة في لبنان.
الكيان المحتل هو المسؤول عن اغتيال خوشنويس
واكد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركنابادي ان ايران تعتبر الكيان الاسرائيلي المسؤول الاساسي عن عملية اغتيال خوشنويس، الذي يعتبر شهيد
المقاومة، وكان يلبي كل الطلبات من جانب كل المجموعات في اطار مهامه الاعمارية والانمائية.
وشدد ركنابادي على ان اغتيال خوشنويس هو دليل على نجاح الشهيد وهيئة الاعمار الايرانية التي كان يرأسها في مهمتهما التنموية والاعمارية بافضل وجه.
لم تكن لخوشنويس مهام في سوريا
ونفى السفير الايراني في لبنان غضنفر ركنابادي ادعاء بعض وسائل الاعلام بان الشهيد خوشنويس كان يقوم بمهام عسكرية في سوريا ضد الجماعات المسلحة وقال ان بعض وسائل الاعلام ركزت على ان الشهيد كان يقوم بمهمة اعمارية وانمائية في سوريا، واكد ان ايران لم تكن لتخفي ذلك لو كان فعلا.
واشار الى ان المبادرة الايرانية لحل الازمة السورية تنص على تشكيل هيئة لاعادة اعمار ما دمره العنف الى جانب الحل السياسي والحوار الوطني واجراء الانتخابات وتعديل الدستور وما الى ذلك، معتبرا ان المرحلة الان لم تتطلب مشاريع اعمارية في سوريا الا بعد انتهاء الازمة وتهدئة الامور وعودة الاستقرار الى سوريا.
واستطرد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركنابادي ان الشهيد خوشنويس كان له دور بارز في اعمار ما دمرته الحروب في كل من ايران وافغانستان وغير ذلك.
واشار ركنابادي الى ان علاقته الشخصية كانت وثيقة جدا بالشهيد خوشنويس، وكان هناك تنسيق واستشارة بين الشهيد والسفارة في المشاريع التي كانت الهيئة التي يرأسها تقوم بتنفيذها، منوها الى انه كان لا يعرف الكلل والمملل في العمل.
خوشنويس كان شوكة في عين "اسرائيل"
واكد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركنابادي ان المهندس الشهيد خوشنويس كان شوكة في عيون الاسرائيليين، وان اغتياله كان خير دليل على استياء الجانب الاسرائيلي من نجاح مهمته الاعمارية في لبنان.
MKH-17-21:35