صحيفة حمايت: فضيحة الغرب في البحرين
تتحدث صحيفة "حمايت" في افتتاحيتها عن السياسات الغربية حيال مايجري في البحرين مؤكدة بانها فضحية سافرة للغرب وتقول الافتتاحية:
في الرابع عشر من فبراير 2011 شهد العالم انطلاق حركة شعبية لابناء البحرين، ثورة لم تنطلق من اجل تحسين ظروفهم الاقتصادية وانما لاجل استيفاء حقهم وايجاد تغيير في البنية السياسية والاجتماعية للبلاد.
واضافت الصحيفة، على مدى العامين الماضيين، خرج ابناء الشعب البحريني في مسيرات سلمية تاكيدا لتحقيق مطالبهم المشروعة.
واوضحت الصحيفة، فيما تطوي الثورة البحرينية عامها الثاني، فان هناك مبدأغربي ثابت يقف امامها وهو الصمت المطبق للمنظمات الدولية والغربية حيال مايجري هناك من قمع تعسفي للنظام بكل ما يملك من ادواته القمعية.
ولفتت الصحيفة الى ان هذه الدول وادعياء الدفاع عن حوق الانسان مارسوا خلال العامين المنصرمين اساليب شتى ضد الشعب البحريني المظلوم، فالثورة في البحرين لم تحظ باهتمام العالم وان هناك تواطؤ دولي ضدها من خلال السكوت امام القمع الوحشي لنظام آل خليفة ضد المدنيين العزل الذين لايملكون الا سلاح السلمية، بالاضافة الى عدم معارضتهم لاحتلال البحرين من قبل قوات آل سعود، كما قامت هذه الدول خلال العامين المنصرمين بالتصدي لوسائل الاعلام المستقلة ومنعها من نقل حقيقة مايجري هناك، وكذلك ممارسة اسلوب التعتيم الاعلامي الكامل للانتهاكات الانسانية في البحرين، كما وان هذه الدول الغربية تقوم بتوظيف وسائلها الاعلامية العميلة مثل "بي. بي. سي" وغيرها من اجل قلب حقائق الاحداث الجارية في البحرين، والتغطية على الاهداف الثورية للشعب البحريني، فضلا عن تسليط الضوء على الادعاءات الكاذبة والمزاعم الواهية للمطالب السلمية الظاهرية لآل خليفة، وان كل ذلك هو في الواقع لعبة دولية من اجل اظهار نظام آل خليفة بمظهر ايجابي، كما وان الوقوف امام انشطة منظمات حقوق الانسان في البحرين ماهي الا جانب يسير من تحركات الدول الغربية من اجل حماية ودعم عملائها في البحرين.
وذكرت الصحيفة ان الدول الغربية ولإكمال هذا السيناريو عمدت الى تنفيذ انفجارات مخططة وثم القاء التهم على الثوريين ودول المنطقة وحزب الله، وبالتالي تهيئة الارضية المناسبة من اجل بيع مزيدا من السلاح الى آل خليفة لتشديد قمعها لابناء البحرين.
واوضحت الصحيفة بان النقطة المهمة هي انه في الوقت الذي تتجاهل الدول الغربية والمنظمات الدولية آلآم ومصائب الشعب البحريني، فانهم عمدوا الى التدخل في ليبيا ايام ثورتها بذريعة دعم الثورة هناك والتي انتهت الى احتلال ذلك البلد.
واضافت الصحيفة، واما في سوريا فان الغرب وظف كل امكانياته وسياساته من اجل التسلط على هذا البلد، كما وان بعض المراقبين السياسيين يؤكدون بان احدى الاهداف الاساسية لاسقاط النظام السوري هو الاستفادة من هذه الظروف لتنفيذ سياسة قمع الشعب البحريني بشكل مركز.
وفي نهاية المطاف قالت الافتتاحية، ان ملف الدول الغربية تجاه الاحداث البحرينية وتطورات المنطقة، يكشف مظلومية الشعب البحريني المنكوب من جهة، ومن جهة اخرى فقد اماط اللثام عن حقيقة الوجه الغربي، وان ادعاءاتهم بحماية حقوق الانسان في البحرين كشفت بانهم يتحركون في اطار تحقيق اهدافهم الخاصة وانهم لايعيرون اية اهمية لحياة الانسان وكرامته.