قراءات متنوعة تمايزت في معرفة حقيقة المواقف المعارضة لا سيما الخارجية منها حيال الحوار والدعوات القادمة عبر الحدود لا سيما في الساعات المرافقة لفشل الملحمة الكبرى لمسلحي المجموعات.
معارضات الخارج انقسمت على نفسها ومواقف الخطيب المرفوضة من اترابه كانت محل تقييم داخلي وتهويل وإفشال خارجي لا سيما عندما اضطر للانصياع وسلسلة الشروط التعجيزية.
معركة دمشق الثالثة او ما أراد المسلحون تسميتها بالمللحمة الكبرى كانت فشلاً ذريعاً غيّر المعادلة بشكل اساس وقد رأت بعض القراءات ان ما حققه الجيش السوري في الميدان انما يرتبط مباشرة برد سريع ومؤلم واولي على الغارة الاسرائيلية الاخيرة التي تمت بطلبٍ أميركي لمؤازرة المجموعات الإرهابية المسلحة ودعمها.
اما في السياسة فالمعطيات الصحفية تشير الى سلسلة من اللقاءات والإتصالات مع اطراف المعارضة في الداخل ، تمهيداً لاطلاق حوار شامل قد يبدأ في الربيع المقبل اضافة الى احتمال إجراء تعديل أو تغيير حكومي، يفسح في المجال أمام بعض أطياف المعارضة للدخول في الحكومة من خلال استحداث وزارات دولة واسنادها لبعض الاطراف.
تبقى الاشارة الى ما قاله معاذ الخطيب من وجود محاولات لزعزعة المعارضة المتفقة كما زعم على رحيل النظام مكرراً قبوله بالتدخل الخارجي وطلبه بالحوار مع الدولة ولكن في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة.
هي اذن مرحلة دقيقة تمر بها سوريا ، تخبط في صفوف معارضات الخارج ، انهيارات عسكرية لمجموعات التسليح الخارجي وترقب محموم لحوار تستعد دمشق لإطلاقه على وقع التوازنات الدولية الجديدة.