وفي تدخل بمسيرة ونشاط الاحتجاجات في العراق ترفضه الكثير من القوى السياسية العراقية وحتى المتظاهرين منهم، دعا عزة الدوري إلى "الزحف إلى بغداد وإبطال فتاوى عدم الخروج اليها".
وهاجم الدوري الذي يقود حزب البعث العراقي المحظور المراجع ورجال الدين السنة الذي افتوا بتأجيل الزحف إلى بغداد قائلا: انه قد "ظهرت تصريحات من بعض الشخصيات الدينية تدعو المتظاهرين إلى التوقف عن الزحف إلى بغداد، تحت قاعدة (درء المفاسد أولى من جلب المصالح)، وزعم بان هذه القاعدة تنطبق بالكامل لصالح التوجه إلى بغداد.
ودعا الدوري المواطنين إلى "عدم الالتفات إلى هذه الدعاوى التي وصفها بـ "الباطلة المخذلة" محملاً المخالفين "مسؤولية هذا العمل.
من جهتها اعتبرت مصادر سياسية تتابع الاحتجاجات أن نداء عزة الدوري هذا سيشكل ورقة رابحة بيد خصومهم ممن يتهمونهم بالانتماء إلى حزب البعث تارة وإلى تنظيم القاعدة تارة أخرى مشيرة إلى أنّ بيانات الدوري السابقة في هذا المجال قد أثرت سلباً على المطالب التي ينادي بها المحتجون. وكان ممثلون للمحتجين قد أكدوا أكثر من مرة رفضهم لبيانات الدوري مؤكدين أن حراكهم لايمت بأي صلة للبعثيين.
وجاء هذا النداء في وقت أعلنت اللجان التنسيقية للمتظاهرين رسمياً تأجيل الصلاة في بغداد اليوم الجمعة "بناء على طلب علماء ومراجع أهل السنة".
وكانت 200 شخصية من رجل الدين وشيوخ العشائر الممثلين للمتظاهرين في ست محافظات عراقية وهي كركوك وصلاح الدين وديإلى وبغداد ونينوى والأنبار قد قررت التراجع عن الذهاب إلى بغداد.