وأكد الشيخ قاسم في حديث له خلال اللقاء السياسي مع أساتذة للجامعات اللبنانية أمس الخميس أن في مقدمة هذه الأمور أن المقاومة لم تباشر أي عمل من أعمال الدولة خلال كل هذه الفترة التي قامت خلالها بمواجهة العدو الإسرائيلي فلا هي غيَّرت من واقع الحكم أو سيطرت عليه ولا عدَّلت من قواعد الانتخاب التي تأتي بالممثلين وفق القوانين المرعية الإجراء.
ولفت إلى أن "المقاومة ملتزمة تماماً بضوابط وقوانين الدولة ولم تخرج عنها ولم تقف في مواجهتها ولم تطرح نفسها بديلاً عن هذه المؤسسات"، وأوضح: أن "المقاومة قامت بالدفاع عن لبنان بوجه العدوان الإسرائيلي متعاونة مع الجيش اللبناني بقدر ظروفه ولم تتدخل في صلاحيات الجيش".
وأكد الشيخ قاسم أن "المقاومة وافقت على نقاش الاستراتيجية الوطنية للدفاع لتحقيق أوسع إجماع وطني حول منهجية واحدة في تكامل المقاومة والدولة فعرضت رؤيتها وسمعت رؤى الآخرين على قاعدة تحرير وحماية لبنان وليس على قاعدة البحث عن تعديل التوازن بين القوى السياسية من بوابة نزع السلاح للقيام بإجراءات تساعد على تغليب قوى على قوى بحجة الاستراتيجية الدفاعية"، وشدد على أن "نقاش الاستراتيجية الدفاعية على قاعدة التحرير وحماية لبنان شكل من أشكال المواءمة بين الدولة والمقاومة".
وقال الشيخ قاسم: "نحن أصحاب المشروع السياسي الذي يرفض تثبيت (إسرائيل) في المنطقة.. نحن من أنصار المشروع السياسي الذي يريد إعادة فلسطين إلى أهلها ونحن داعمون للمشروع السياسي الذي لا يقبل بشرعنة الاحتلال"، وشدد على أن "التنسيق بين المقاومة والدولة هو الحالة النموذجية حيث لا تتحمل الدولة مسؤولية عمل المقاومة لأنها ستخضع عندها للضغوطات التي لا تستطيع مواجهتها"، مشيرا إلى أن "هذه العلاقة النموذجية تتجلى بأبهى صورها من خلال المعادلة الثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة.. التي تعطي التماهي الكامل بين المقاومة والدولة فلا تضارب في الوظائف والمهمات بل تكامل يخدم التحرير والحماية".