"غير أن فكرتين برزتا على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ،" "من شأنهما أن يعتمدا على دور روسي أكثر إيجابية في حل هذه الأزمة".
"أن أياً من هاتين الفكرتين لم يثمر نتائج إيجابية حتى الآن، وهذا ما يبدو، للأسف، على أنه حرب حتى الموت".
"ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقي متشائماً بإصرار وأعاد التأكيد على معارضة روسيا لأي خروج قسري للرئيس السوري بشار الأسد من السلطة".
ويتابع الكاتب قائلاً: "لكن دعونا للحظة ننظر إلى الأفكار الجديدة:"
"نائب الرئيس الأميركي جو بايدن قال إنه اقترح، في لقائه الخاص مع لافروف يوم السبت الماضي،"
"أن تعمل روسيا والولايات المتحدة معاً من أجل الحفاظ على سيطرة آمنة على الأسلحة الكيميائية في سوريا".
ويعقّب الكاتب على ذلك بالقول "إن جهداً مشتركاً للمحافظة على الأسلحة الكيميائية يؤكد مجدداً أن روسيا سوف يكون لها دور في أمن واستقرار سوريا والمنطقة".
"كما من شأنه أن يخفض مستوى المجازفة باحتمال وقوع هذه الأسلحة في أيدي المجموعات المسلحة، مثل جبهة النصرة المتصلة بتنظيم القاعدة".
وتتابع الصحيفة أن "معتز الخطيب كرر ليل الجمعة في ميونيخ رغبته في لقاء ممثل عن النظام السوري من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري".
"وقد قدم هذا الاقتراح مطلع الأسبوع لكنه تعرض لانتقاد حاد من أعضاء أكثر تشدداً في المعارضة".
ويعتبر الكاتب أن "إعراب الخطيب عن رغبته مجدداً، خلال جلسة مناقشة أدارها الكاتب ليل الجمعة، كان إشارة إيجابية".
"وقد لقي تصريحه ترحيباً من الممثل الخاص للأمم المتحدة في سوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي شارك في جلسة النقاش أيضاً".
ثم يخلص كاتب الواشنطن بوست إلى القول: "بصريح العبارة، لا توجد طريق لإخراج سوريا من أزمتها بدون مساعة روسية".