وكان منتخبا لبنان وإيران ضمنا الصعود للنهائيات، في حين خطف المنتخب الأردني المقعد الثالث بفوزه على العراق 86-80 محقّقاً فوزه الوحيد في البطولة، في حين خرج العراق خالي الوفاض بخسارته مبارياته الثلاث.
مباراة إيران ولبنان جاءت ندّية كعادة لقاءاتهما، سيطر فيها الإيرانيون على الرُبعين الأوّلين ثمّ انتفض اللبنانيون وحسموا الرُبعين الثالث والرابع فارضين وقتاً إضافياً من خمس دقائق تراجع فيه أداء منتخب الأرز دفاعياً، حيث دكّ لاعب المضيف السلة اللبنانية بـ 20 نقطة في غضون 5 دقائق، وهو أمر يُثير الاستغراب كثيراً.
وقد جاءت نتائج الأرباع والوقت الإضافي كالتالي 23-19 و22-14 و19-24 و16-23 و20-6 مع تألّق أصغر كاردوست بشكل مُلفت من الجانب الإيراني في الوقت الممدّد لاسيما أسفل السلّة حيث يعاني اللبنانيون من غياب لاعب ارتكاز حقيقي.
والملفت أنّ مدرّب لبنان الوطني غسان سركيس اعتمد كالعادة بشكل كبير على فادي الخطيب صاحب الـ28 نقطة و5 تمريرات حاسمة و9 مرتدات و3 "بلوك شوت" خلال 44.34 دقيقة والمجنّس الأميركي ريشون تيري 29 نقطة و8 مرتدات خلال 37.11 دقيقة، وهما لاعباه في فريق الشانفيل بطل لبنان، ومحمد ابراهيم 33 دقيقة و3 نقاط.
ولم يعط سركيس أدواراً بارزة للاعبين يتألقون في الدوري المحلي بشكل كبير مثل لاعب المتحد باسل بوجي الذي لعب 4 دقائق فقط وهداف الرياضي بيروت اللاعب أمير سعود الذي لم يشركه أبداً رغم أن الفريق اللبناني في الوقت الإضافي واجه عقماً حقيقيا في التسجيل واحتاج لمسدد بارع من خارج القوس يقلل الضغط عن فادي وتيري.
بلغت نسبة التسديد من كلّ المسافات للإيرايين 49 % مقابل 34 % للبنانيين وهي نسبة ضعيفة جدّاً.
الأردن يفوز بصعوبة
في المباراة الثانية عانى الأردنيون كثيراً قبل أن يتمكّنوا من حسم النتيجة وانتزاع البطاقة الثالثة إلى نهائيات بطولة آسيا.
في مباراة هي الأجمل والأكثر حماسة في بطولة غرب آسيا الثالثة عشرة، تبادل المنتخبان التقدّم والتسجيل بشكل مثير إلى أن تألّق صانع الألعاب الأردني وسام الصوص تسجيلاً وصناعة للتمريرات الحاسمة في الرُبع الأخير، فسجّل 18 نقطة من أصل 30 بينها 4 ثلاثيات من 7 محاولات ليقود النشامى إلى انتصار غالٍ 86ـ80 (الأرباع (20ـ15 و20ـ27 و15ـ12 و31ـ26).
ولعب المخضرم أيمن دعيس (20 نقطة و15 متابعة) دوراً كبيراً في تحقيق الفوز أيضا، بينما غاب طيف الأميركي الأصل راشيم رايت مجدّداً، وقد افتقده المدرّب مراد بركات في اللحظات الحاسمة، فيما ساهم علي جمال (6 نقاط و9 متابعات) بإعادة التوازن والحدّ من الخطورة العراقية تحت السلة.
ورغم خروجه خالي الوفاض من البطولة لكن المنتخب العراقي حقّق الكثير من المكاسب، وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهّل لكنه افتقد إلى نجم ارتكازه مالك فالح لارتكابه أخطاءً سريعة، كما تعرّض حسين حسن لإصابة في يده أبعدته عن المباراة، ومع ذلك فقد برز الباقون وقدّموا مباراة طيبة لا سيما ثلاثيات مايكل شمعون (21 نقطة و6 متابعات و5 تمريرات) وجينيرو رعد (16 نقطة)، وأضاف محمد صلاح (18 نقطة و9 متابعات) وسجاد حسين (14 نقطة و6 تمريرات و4 سرقات).
وقال المدرّب فكرت توما: "المنتخب الأردني تفوّق بالخبرة وهذا ما كنّا نتوقّعه لكني فخور بأداء اللاعبين".