وقال ناهد في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن تواصل التظاهرات والإحتجاجات في شوارع مصر هو حالة من المراهقة السياسية وعدم معرفة قواعد اللعبة التي من المفترض أن القوى السياسية تلعبها، وهي مظاهرات لقوى سياسية ضد رئيس الجمهورية.
وأضاف: الأصل في القوى السياسية إنها تسعى الى السلطة، والسعي إليها يكون عبر صناديق الإقتراع وعبر الديمقراطية وليس عبر إلقاء المولوتوف واحداث اعمال العنف، وجبهة الإنقاذ لا تمثل المعارضة المصرية جميعها وإنما هي فصيل من المعارضة، وهذا الفصيل يدعو الى التظاهرات، وكل مرة تنقلب هذه التظاهرات الى اعمال عنف.
وعبر عن إستغرابه من إلقاء المتظاهرين قنابل المولوتوف على مبان مصرية، قائلا إن مبنى الإتحادية ليس ملكا للرئيس مرسي ولا للحرية والعدالة، وانما هو ملك للمصريين، وأن هذا المبنى اليوم للرئيس مرسي، وغدا سيكون فيه رئيس آخر، هذه افعال صبيانية لا تخرج عن كونها أعمال عنف.
وقال: شهد يوم السبت مشهدين مهمين، الأول في ميدان التحرير حيث كان المحتشدون يتظارهرون بشكل سلمي ولم يتعرض إليهم أحد ومكثوا ما شاؤوا من الوقت ثم إنتهت التظاهرات وإنفضت، والثاني وجود بعض المئات أمام القصر الجمهوري يلقون المولوتوف والألعاب النارية ويطلقون الرصاص على الأفراد.
وتابع: هناك الكثير ممن لا يرضى بقواعد اللعبة السياسية التي تقول إن القوى السياسية تعرض افكارها وما تريده على الشعب، وأن الشعب إختار رئيس ووزير وعضو مجلس الشعب ويجب قبوله، اما عدم القبول بنتائج الديمقراطية ونتائج صندوق الإقتراع والنزول والقول ارحل وامشي كلها تخرج عن مجال اللعبة السياسية.
وحول الحديث عن ان اهداف الثورة الرئيسية لم تتحقق، وهي الحرية والعدالة والكرامة، قال ناهد إن خروج البعض الى الشارع ودعوة الرئيس الى الرحيل والتظاهرات أمام قصر الإتحادية تدل على أن مصر وصلت الى أكبر مدى من الحرية.
وقال إن من تابع تظاهرة الأمس يعرف أن الشعب لم يتظاهر، ولم يكن امام قصر الإتحادية سوى بضع مئات قاموا بأعمال عنف وإلقاء قنابل المولوتوف، معتبرا أن الحديث عن أن الشعب يتحرك هو أمر خاطئ.
AM – 09 – 18:25